ضغوطات على "إكسون موبيل" لصناعات البترول لجعلها أكثر ملاءمة للمناخ
أصبحت شركة التأمين البريطانية "ليغال آند جنرال" المستثمر الأكبر حتى الآن في شركة "إكسون موبيل" لصناعات النفط والغاز، الذي يدعم حملة نشطة لإصلاح مجلس إدارة عملاق النفط، وجعل أهدافه المناخية أكثر طموحاً.
وقبل أسبوعين فقط من تصويت المساهمين، قرر قسم إدارة الأصول في شركة التأمين دعم مقترح شركة النفط، الذي يحمل اسم "المحرِّك رقم 1"، وينطوي هذا المقترح على إضافة أربعة مديرين جدد، وإصلاح استراتيجية الشركة لتصبح أكثر ملاءمة للمناخ، وفق بلومبرج.
كما ستصوِّت إدارة الاستثمارات في "ليغال آند جنرال" ضد إعادة انتخاب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي دارين وودز، فضلاً عن الرئيس التنفيذي كينيث فرايزر.
حملة رفيعة المستوى
ويشكِّل هذا القرار دفعةً كبيرة لحملة "المحرِّك رقم 1" رفيعة المستوى، التي كان أكبر داعميها العامين حتى الآن، هم صناديق التقاعد الحكومية في نيويورك وكاليفورنيا. وهذه الصناديق لديها حيازات أقل بكثير في "إكسون" من "ليغال آند جنرال"، وهي واحدة من أكبر المستثمرين السلبيين في أوروبا.
وتمتلك شركة التأمين ومدير الصندوق، الذي يتخذ من لندن مقرّاً له، حصة قدرها 1.5 مليار دولار في "إكسون". وبالتالي فهي تأتي في المرتبة الـ 17 بين أكبر المساهمين في الشركة، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ".
وجدير بالذكر أنَّ الشركة عارضت إعادة انتخاب وودز في الاجتماع السنوي العام الماضي، وبدأت بعض صناديقها في سحب استثماراتها من أسهم "إكسون" قبل ذلك بعام.
رفض مقترحات ليغال آند جنرال
في الوقت نفسه، رفضت "إكسون" بشدة مقترحات الشركة "ليغال آند جنرال". فقد عيَّنت مؤخراً ثلاثة مديرين جدد لها، وقدَّمت أهدافاً جديدة للانبعاثات الكربونية، وخفَّضت الإنفاق بقيمة 15 مليار دولار سنوياً لحماية ثالث أكبر توزيعات أرباح في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500". وتقول، إنَّ مقترحات "المحرِّك رقم 1" من شأنها تهديد المدفوعات، والتدفُّقات النقدية المستمرة ودورها في تحوُّل الطاقة.
بعد الإعلان عن أوَّل خسارة لها منذ أربعة عقود، وتكبُّد الديون القياسية العام الماضي، ارتفع سهم "إكسون موبيل" بأكثر من 50% في عام 2021، متفوقاً بذلك على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لقطاع الطاقة بنحو 10%.
وفي حين أنَّ الأداء قصير الأمد، المدفوع بشكل كبير بارتفاع أسعار النفط، قد ينال رضا بعض المستثمرين، فإنَّ بعضهم الآخر يعتقد أنَّ التساؤلات الخطيرة ما زالت قائمة بشأن التزام "إكسون" المعلن باتفاقية باريس للمناخ.
ومع ذلك، هناك "فجوة ضخمة" بين تصوُّر "إكسون" لما هو مطلوب لتحقيق أهداف باريس والواقع، بحسب ما قال إيانكو داراموس، كبير محللي الاستدامة في "ليغل آند جنرال". وأضاف: "نريد التزاماً واضحاً بالانبعاثات الصفرية الصافية، والأهداف المؤقتة ذات المصداقية لخفض الانبعاثات الشاملة".