مجموعة أمراض جديدة.. الفطر الأسود ليس الأثر الجانبي الوحيد على مصابي كورونا بمصر (خاص)
حالة حذر شديدة من المسؤولين الصحيين في الجهات المصرية المختلفة لا تختلف كثيرا عن التي يعيشها المواطنون خلال الفترة الأخيرة منذ ظهور حالات مصابة بمرض الفطر الأسود، والذي يمثل أثرا جانبيا لنقص المناعة لدى مرضى فيروس كورونا المستجد، ما يؤدي لمضاعفات جانبية قد تؤدي للوفاة بنسبة 50% حتى بعد التعافي.
“القاهرة 24” تواصل مع مسؤولين صحيين لاستبيان الآثار الجانبية الجديدة التي ظهرت على مصابي “كوفيد 19” في مصر حيث أشار الدكتور حمدي إبراهيم عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد إلى أن الفطر الأسود ليس المرض الوحيد الذي يظهر كأثر جانبي غير معدٍ على بعض مرضى فيروس كورونا.
وأضاف إبراهيم أنه ظهر أمراض أخرى مثل Aspergillosis بشكل أكبر وهو يعرف عربيا باسم داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي، وهو ينتشر بشكل أكبر حتى من الفطر الأسود، وهو من أنواع الفطريات أيضًا، لكن يجدر القول أن حدة المرض تختلف من شخص إلى آخر ويجب اتباع تعليمات الطبيب في العلاج.
وأشار الدكتور أمين عبد الباقي استشاري الأمراض المعدية بمعهد الكبد والمعالج إلى مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا، إلى نوع جديد يظهر على مرضى الفيروس الوبائي وهو الهربس، والهربس مرض معدٍ له نمطان من الانتشار، ومن ثم ينتشر بشكل أكبر أيضًا من الفطر الأسود والذي هو مرض انتهازي وليس معديا.
ماهو الهربس؟
انتشر الربط بين الهربس و"كوفيد 19" في بدايات انتشار الجائحة قبل أن يتراجع مرة أخرى الحديث عنه، وتعرفه منظمة الصحة العالمية بأنه ينتقل فيروس الهربس البسيط، عن طريق الملامسة بالفم مما يسبِّب العدوى في الفم أو حوله.
وأن فيروس الهربس البسيط، النمط 1 قد ينتقل أيضا عبر ملامسة الفم للأعضاء التناسلية مما يسبِّب العدوى في منطقة الأعضاء التناسلية أو حولها “الهربس التناسلي”، وينتقل فيروس الهربس البسيط، النمط 2 بشكل حصري تقريبًا عبر التلامس بين الأعضاء التناسلية أثناء ممارسة الجنس، مما يسبِّب العدوى في المنطقة التناسلية أو الشرجية “الهربس التناسلي”.
وعدوى الهربس بنوعيه الفموي والتناسلي عديمة الأعراض أو لا يتم التعرُّف عليها في أغلب الأحيان، لكنّها قد تسبِّب أعراضا على شكل بثور أو قُرحات مؤلمة في مكان العدوى، تتراوح درجتها من طفيفة إلى حادّة.
وأكد عبد الباقي، المحاضر مع اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، أن التعامل مع كافة الأمراض الناتجة عن نقص المناعة يجب أن يتم بمتابعة دقيقة مع الطبيب المعالج، حيث لا يجب أن يتوقف ذلك عند المتابعة الشخصية مع الصيدلية أو الأون لاين والذي تسبب في كثير من الأحيان في تدهور الحالة الصحية للمرضى ووفاتهم.