وزارة البيئة تكشف تفاصيل مشروع رصد أسماك القرش (خاص)
كشف طارق القنواتي مستشار حماية الطبيعة بوزارة البيئة، مشروع رصد أسماك القرش التي تنفذه الوزارة بالتعاون مع خبراء أجانب في هذا المجال؛ لمحاولة فهم ودراسة سلوك أسماك القرش وأسباب مهاجمتها للإنسان.
وأكد القنواتي في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24" أن فكرة المشروع جاءت نتيجة حدوث وقائع كثيرة لهجوم أسماك القرش على الإنسان، كان آخرها إصابة سائحة ألمانية على أحد سواحل مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، ما دعا إلى وجود حاجة ماسّة لدراسة سلوك هذه الكائنات المفترسة.
تلاحظ زيادة عدد هجمات أسماك القرش بمقارنة بمثيلاتها في السابق بحسب ما أوضح طارق القنواتي، وبالتحديد في البحر الأحمر، وتحاول اللجنة المُشكّلة من قبَل وزارة البيئة إلى جانب خبراء أجانب مختصين برصد القروش، معرفة السبب وراء زيادة تلك الهجمات.
ويضع أعضاء اللجنة المختصة احتمالات وفروض كثيرة لتحليل سلوك أسماك القرش في الآونة الأخيرة ومعرفة هل هناك تغير في هذا السلوك أم لا، منها تناقص أو ندرة الغذاء، أو ربما يرجع لزيادة تواجد الإنسان والأنشطة البشرية وما تحدثه هذه الأنشطة من إزعاج لأسماك القرش، وقد تكون عمليات الصيد المتزايد، وذلك وفقًا للقنواتي.
وتستعين لجنة الخبراء بأدوات وأجهزة حديثة تثبت على ظهور القروش لتتبع حركتها ومراقبتها ما يساعد في معرفة سلوكها، وستعلن اللجنة النتائج التي توصلت إليها بعد الدراسة والبحث.
وقال مستشار حماية الطبيعة بوزارة البيئة في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إنه من الصعب وجود إحصائية توضح عدد أسماك القرش المتواجدة في مصر، ولكن ربما ينتج عن مشروع رصد القروش التي تعمل عليه وزارة البيئة إحصاءات تقريبية لأعداد هذه الأسماك وأنواعها.
وفي عام 2016، أعلن الدكتور خالد فهمي وزير البيئة السابق، في تصريحات صحفية، أن الوزارة تقوم بتنفيذ برنامج لرصد أسماك القرش والتعرف على أسباب تغير سلوكها هل بسبب التغيرات المناخية لارتفاع درجة الحرارة أم بسبب زيادة حالات الصيد الجائر مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت حالة من عدم الانضباط داخل البحر الأحمر من جانب الصيادين.
وشهدت الفترة الأخيرة زيادة حوادث مهاجمة أسماك القرش للمواطنين أو السائحين، كان آخرها هجوم سمكة قرش من نوع " لونجمانوس" على سائحة ألمانية في ديسمبر الماضي على أحد سواحل مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، ما أسفر عن إصابتها في الكتف، ونُقلت إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد بمرسى علم.