البابا تواضروس: مصر تشرفت بوجود المسيح وأمه على أرضها
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، إن مصر تشرفت بوجود السيد المسيح وأمه على أرضها، مضيفًا أن الله اختص مصر وأعطاها تلك النعمة لنعيش ونفرح به.
وأردف قداسة البابا تواضروس، في عظته بقداس عيد دخول المسيح أرض مصر بكنيسة أبي سرجة: “الله اختصنا وأعطانا هذه النعمة أن يتم هذا الحدث على أرض بلادنا ونعيشه ونفرح به، ونحن اليوم موجودين في محطة من محطاته الهامة هذا يجعل الإنسان يفكر في مقدار النعمة الكبيرة التي يعطيها الله لنا، نحن اليوم فرحين في هذه الكنيسة المقدسة وهذه المنطقة بكل أديرتها المقدسة والآباء الأساقفة والآباء المطارنة والآباء الكهنة والأمهات الراهبات ووجودنا في هذا المكان وفي هذا العيد مع نيافة الأنبا يوليوس كلنا نفرح، وهذا العيد ثابت ويكون في وسط السنة ويكون سبب فرح ونعمة وبركة لنا كلنا، ويجب أن نذكره من سنة إلى سنة وأن بلادنا تشرفت بهذه النعم العظيم وبوجود السيد المسيح وأمه والقديس يوسف النجار على أرضها، ومن هذا الحدث الجميل حياتنا تتهلل وتفرح بلادنا وأرضنا بوجود المسيح في بلادنا، بلا شك هي بركات متفاضلة في حياتنا كلنا”.
وأوضح بابا الإسكندرية “أن تلك الرحلة لم تكن في مكان واحد فقط، وكأن السيد المسيح أراد أن يشمل مصر ببركة خاصة من خلال مسار العائلة المقدسة، قائلًا: “هذه الرحلة لم تكن في مكان واحد، فعندما دخلت العائلة المقدسة من الحدود الشرقية ناحية الفرمة ثم الدخول إلى منطقة الدلتا بجوار فرع دمياط ثم فرع رشيد في وسط الدلتا إلى منطقة وادي النطرون إلى منطقة القاهرة القديمة وامتدادًا من المعادي إلى الصعيد في بلاد كثيرة من خلال الطريق البحري أو البري واستقرت في دير المحرق في جبل قسقام حوالي 6 أشهر، هذا هو الجانب الجغرافي وكأن السيد المسيح كان يقصده، ونمى السيد المسيح حوالي ثلاث سنوات على أرض مصر ويطوف في بلادها من سيناء إلى الوجه البحري إلى القاهرة ثم إلى الصعيد وكأنه أراد أن يبارك هذه البلاد والطرقات والتراب والنهر والزرع والهواء، وكأنه أراد أن يشمل مصر ببركة خاصة وهذه البركة من خلال مسار العائلة المقدسة ونحن نحتفل بهذا العيد منذ القرن الأول الميلادي ورتبه الآباء من القرون الأولى وفي الزمن الأخير بدأت مصر بكل أجهزتها تهتم بالمسار وتنتبه إلى أهميته وأن هذا المسار يميز مصر كبلاد ووطن وحضارة”.
وأضاف البابا تواضروس الثاني: “والتاريخ بكل هذه المواضع الأثرية وعندما زارت القديسة هيلانة هذه المناطق وبنت كنائس ومواضع مقدسة في محطات الرحلة ونحن اليوم في القرن 21 نقدم هذا المسار والدولة بكل أجهزتها وبقيادة الرئيس وكل الوزراء تقوم بإظهار هذا العمل وهذا التاريخ لكل العالم لكي ما يأتي ويتبارك به وتقدم مصر نفسها للعالم من خلال هذا المسار المقدس، وهذا هو الجانب الجغرافي”.