"ريمونتادا مصرية".. صحف عالمية تتغنى بالأداء الدبلوماسي لمصر في الفترة الأخيرة
نشر "مودرن ديبلوماسي" الموقع الأجنبي المتخصص في تحليل السياسات الخارجية للدول المختلفة، تقريراً مفصلاً حول الأداء الدبلوماسي لمصر العربية ودورها الرائد في المنطقة على مدار ستة أشهر الأخيرة.
تمكنت مصر في آخر ستة أشهر، وفقاً لوصف الموقع، أن تنتصر دبلوماسياً على العديد من الجبهات؛ بدايةً من ليبيا والسودان مرورًا بغزة والعراق، وصولاً لقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أنه لطالما اتبعت مصر خطوات الإمارات والسعودية، ولكن بعد نجاح القاهرة في وقف إطلاق النار أصبحت هي الناجح الحقيقي، وأبطلت جميع مزاعم أن اتفاقية كامب ديفيد هي النقطة الرابحة التي تمد مصر بالقوة.
وأكد "ديبلوماسي" أن الدبلوماسية والتنسيق الاستخباراتي المصري هم السبب الرئيس لتهدئة التوترات في قطاع غزة.
كما أفاد المحللون السياسيون التابعين لمودرن ديبلوماسي، بأن دور مصر الرائد في إنهاء النزاع في غزة جعل الولايات المتحدة الأمريكية تقدم على اتخاذ الخطوة الأولى لإذابة الجليد مع الرئيس السيسي حيث تحدث الرئيس الأمريكي بايدن مع السيسي على الهاتف لأول مرة منذ توليه الرئاسة الأمريكية، وهي خطوة لم يتوقعها أبداً المحللون وفقاً لوصف الموقع.
أما عن أزمة سد النهضة قال مودرن ديبلوماسي، إن مصر تواجه خطراً شديداً ناجم عن بناء سد النهضة الإثيوبي، ولكن عقدت القاهرة تحالف تاريخي مع جارتها السودان وأطلقا معاً تدريب عسكري بعنوان "حماة النيل" لتصدي البلدين لأي تهديد محتمل.
وفي ليبيا، اتخذت مصر موقف مختلف عن حليفتها الإمارات، حيث استقبلت القاهرة في فبراير 2021 رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، وترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بعثة مكونة من 11 وزير متجهة إلى الأراضي الليبية للمرة الأولى منذ الربيع العربي في 2011، وفقاً لوصف ديبلوماسي.
تمكن السيسي من تسجيل عدد من النقاط الرابحة لدى خصومه السياسيين "قطر وتركيا" الذين طالما أظهروا برودة كبيرة في العلاقات مع مصر منذ تولي الرئيس السيسي واتخذوا صف الإخوان المسلمين، تسعى الآن يتقربوا إلى مصر من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية. وفقاً لما وصفه الموقع.
أفاد مودرن ديبلوماسي بأن جميع المحللين السياسيين قد أزالوا مصر من قائمة الدول المؤثرة في الشرق الأوسط على الصعيد السياسي.
ولكن بعد كل هذه الخطوات الناجحة، توضح أن مصر تمكنت من استعادة دورها الرائد في المنطقة.