معاناة شقيقين من مرض الضمور في المخ ببورسعيد.. ووالدتهما تستغيث بالمسؤولين: "عايزين نعيش حياة كريمة" (صور وفيديو)
"الحياة صعبة أووي وعاوزة أبطل أمد إيدي للناس علشان أصرف على عيالي المرضى".. بهذه الكلمات تروي السيدة "فوزية حامد" قصة معاناة عمرها التي استمرت أكثر من 13 عامًا، وذلك بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل بالتربية والتعليم، ليترك لها إرثًا ثقيلًا تبدأ قصته بعد الوفاة بأعوام.
لم تفق الأم من مُصيبة موت زوجها حتى بدأ يظهر على أبنائها "إسلام وأمينة" أعراض مثل عدم الاتزان وصعوبة النطق، وقتها طرقت الأم جميع الأبواب لمعرفة الأسباب المرضية، إلا أن تطورات حالات ابنيها كانت سريعة، حتى أصيبا بعجز كامل عن الحركة نتيجة ضمور في المخ والمخيخ، وأصبحا غير قادرين على الحركة أو خدمة أنفسهما.
وتقول الأم، إنها ظلت على مدار الـ13 عامًا، تقوم بخدمة كاملة لابنيها اللذين لا يستطيعان إطعام أنفسهما أو ارتداء الملابس أو حتى دخول دورة المياه، حتى جاوزت الأم الـ 60 من عمرها ولا زالت في خدمة أبنائها.
وتابعت: "أمنية بتحاول تتحرك بالكرسي وبساعدها في اللي مش قادرة عليه، لكن إسلام أنا بأكله وأشربه وألبسه لأنه مش بيقدر يخدم نفسه وفاقد تمامًا للحركة، وخايفة عليهم بعد موتي مين هيخدمهم وهياكلوا ويشربوا منين".
وتستكمل الأم، بأنها تعتمد على معاش زوجها المتوفى في الإنفاق على الأسرة، مؤكدة أنه لا يكفي تكلفة العلاج والطعام والأبناء، مما يدفع الجيران لتقديم المساعدات لها لتستطيع العيش.
وواصلت السيدة فوزية: "أنا بناشد الرئيس السيسي أنه يساعدني أني أعيش أنا وعيالي لأن الحياة صعبة عليا، ونفسي إسلام يكون ليه وظيفة يعيش منها هو وأخته بعد ما أنا أموت".
وتتحدى الابنة أمنية الظروف بالكرسي المتحرك، وتقوم بالنزول مع أصحابها لترى الحياة، مشيرة إلى أنها كانت سليمة وظهرت أعراض المرض عليها وهي بنت الـ17 عامًا، وتقضي معظم وقتها أمام التلفاز وعلى الهاتف المحمول الذي تتعامل مع بصعوبة بالغة، مطالبة بتوفير مصدر دخل ليتمكنوا من العيش والعلاج.
"نفسي في وظيفة تناسب حالتي أساعد بيها في علاجي أنا وأختي ونبطل نمد إيدينا للناس".. بهذه الكلمات طلب إسلام من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان مساعدته، مؤكدًا أنه بالرغم من عجزه عن الحركة فإنه يريد مساعدة أمه على مرارة الحياة التي عاشتها معهم علي مدار سنوات، قائلاً: "الحمل صعب أوي وفلوس المعاش لا تكفي العلاج والطعام ونفسي نبطل نأخذ من أيد الناس".
تعيش الأسرة هذه المأساة في حي الزهور الشعبي في منطقة الجيزة، في عمارة طارق بن زياد مدخل 3 بالوحدة رقم 23، وتطالب بتوفير مصدر للرزق ضمن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس لحماية الفقراء، وكذلك توفير وظيفة لابنها المعاق، وذلك حتى تستطيع الأم أن تنفق على معاقين من طعام وشراب وملبس.