انطلاق فعاليات "منحة ناصر للقيادة الدولية" في نسختها الثانية بزيارة متحف جمال عبد الناصر (صور)
انطلقت أولى فعاليات منحة "ناصر للقيادة الدولية" بنسختها الثانية، اليوم الثلاثاء، التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة الخارجية المصرية والعديد من المؤسسات الوطنية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والمنعقدة حتي منتصف يونيو المقبل تحت شعار “تعاون الجنوب جنوب” بمشاركة عدد من القيادات الشبابية المتميزة من قارات آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.
وبدأت فاعليات اليوم الأول من منحة ناصر للقيادة الدولية، بزيارة المشاركين بالمنحة لمتحف الزعيم جمال عبد الناصر بمنطقة منشية البكري بشرق القاهرة الذي يحكي من خلال محتوياته أحداث فترة عصيبة من تاريخ مصر والأمة العربية، حيث كان المتحف منزلاً للزعيم جمال عبد الناصر وأسرته، وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر تم تخصيص المنزل لإقامة أسرته بناءً على مرسوم حكومي ثم آلت ملكيته إلى الدولة المصرية مرة أخرى، بعد رحيل زوجة الزعيم حتى صدور قرار رئاسي بتحويله إلى متحف ثم آل المنزل إلي قطاع الفنون التشكيلية، وتم العمل على تطويره ليفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 28 سبتمبر 2016 بالتزامن مع الذكرى السادسة والأربعين لوفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، التي توافق الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970.
ومن ناحيته أشار حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية، إلى أن المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية تفقدوا خلال زيارتهم لمتحف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كافة أرجاء المتحف الذي يشتمل علي المدخل والاستقبال وبهو المتحف، وشهدوا المبني في صورته الحالية، وما يضمه من محتويات من أثاث منزل الزعيم الراحل من غرفة الاجتماعات وغرفة المعيشة وغرفة المكتب وغرفة النوم والصالون الرئاسي وركن منشية البكري وركن مقتنياته، الذي يضم العديد من الوثائق والمقتنيات الشخصية للرئيس جمال عبد الناصر، التي منها خطابات وصورة الشخصية والعائلية وملابسه وكاميراته الفوتوغرافية وأقلامه وملابسه والأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التي حصل عليها الرئيس، بالإضافة إلى بانوراما تاريخية تحكي قصة كفاح زعيم وتوثق لحقبة هامة من تاريخ مصر منذ اندلاع ثورة 23 يوليو 1952 وحتى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر، مضيفاً أن المشاركين في المنحة تعرفوا على الإنجاز الثقافي القومي المصري الذي يوثق مسيرة الزعيم جمال عبد الناصر وكفاحه وما قدمه وضحي به الزعيم الراحل.
وأضاف "غزالي" أنه قد عقدت جلسة للمشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية علي هامش زيارتهم لمتحف الزعيم جمال عبد الناصر بحضور معالي السفير علاء رشدي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والمستشار الاقتصادي جمال خالد جمال عبد الناصر حفيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي تحدث عن الجانب الإنساني والقيادة ونموذج الزعيم جمال عبد الناصر الإنسان الذي هو في حد ذاته نموذج يجسد علم القيادة وقدوة ونموذج للآخرين، مشيرًا إلى التقاط المشاركين الصور التذكارية في نهاية اللقاء معربين عن احترام وتقدير مصر والمصريين لتاريخهم ودور زعمائهم المخلصين الذين منهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي لم يكن زعيمًا وقائدًا مصريًا وعربيًا فقط لكنه أيضًا أحد الزعماء الأفذاذ في تاريخ الإنسانية كلها خلال القرن العشرين.
وأوضح "غزالي" أن منحة ناصر للقيادة الدولية تعد استكمالا لجهود الدولة المصرية عقب رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019 في القيام بدورها المنوط في تعزيز دور الشباب الأفريقي من خلال تقديم كافة أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، بالإضافة الى تمكينهم في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم كما تعتبر أحدى آليات تنفيذ كل من ( رؤية مصر 2030 - المبادئ العشرة لمنظمة التضامن الأفرواسيا - أجندة أفريقيا 2063 - أهداف التنمية المستدامة 2030 – الشراكة الجنوب الجنوب - خارطة طريق الاتحاد الافريقي حول الاستثمار في الشباب - ميثاق الشباب الإفريقي.
جدير بالذكر أنه تم تنفيذ الدفعة الأولى من منحة ناصر للقيادة في يونيو 2019 تحت رعاية رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي، والتي استهدفت القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم من أجل نقل التجربة المصرية التنموية في رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية.
