هجوم إلكتروني يوقف خطوط الإنتاج بأكبر شركة لحوم في العالم
تعرضت أكبر شركة لإنتاج وتعبئة اللحوم في العالم ويقع مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، لهجوم إلكتروني تسبب في وقف كامل لمصانعها.
ولم ينجح الهجوم الإلكتروني على شركة "جي بي إس"، أكبر منتج للحوم في العالم، في تعطيل مصانع الذبح في جميع أنحاء الولايات المتحدة فحسب، بل منع أيضًا وزارة الزراعة الأمريكية من إصدار أسعار الجملة للحوم البقر ولحم الخنزير التي تعتمد عليها الأسواق الزراعية يوميًا بحسب "بلومبرج".
يؤدي إغلاق المصانع الكبيرة بشكل عام إلى ارتفاع أسعار اللحوم في الولايات المتحدة، حيث تحتل الشركة المرتبة الأولى في إنتاج لحوم البقر، والمرتبة الثانية في إنتاج لحم الخنزير والدجاج.
كان هناك تلميحا إلى أن أسعار اللحوم آخذة في الارتفاع بسبب الهجوم الإلكتروني. أطلقت مجموعة "سي إم إي" عقدًا لتداول لحم الخنزير العام الماضي في أعقاب الاضطرابات الوبائية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لتلك العقود يوم الثلاثاء بنسبة 3.6% لتصل إلى 1.3135 دولار للرطل.
اتهامات لمجموعة روسية بالهجوم
قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن شركة "جي بي إس" البرازيلية أبلغت الحكومة الأمريكية بأن منظمة إجرامية مقرها على الأرجح في روسيا هي المسؤولة عن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشركة وأدى إلى تعطيل إنتاج اللحوم في أمريكا الشمالية وأستراليا.
تسبب الحادث في إغلاق عمليات الشركة في أستراليا أمس الاثنين وأوقف ذبح الماشية في مصانعها في العديد من الولايات الأمريكية بحسب وكالة رويترز.
يأتي الهجوم الذي نفذ باستخدام برنامج لطلب الفدية، بعد هجوم الشهر الماضي نفذته مجموعة لها علاقات مع روسيا على خط أنابيب كولونيال، وهو أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة، والذي أعاق عملية تسليم الوقود لعدة أيام في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة اتصلت بالحكومة الروسية بشأن الأمر وإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في الأمر، مع عرض تقديم المساعدة اللازمة للشركة المتضررة من الهجوم.