الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحد تلاميذ الجيل الأول من مدرسة إيفيلين :"كانت جارتي وعاشت خفيفة على قلوبنا ورحيلها ثقيل علينا" (صور)

عبد الستار والراحلة
محافظات
عبد الستار والراحلة إيفيلين
الأربعاء 02/يونيو/2021 - 08:30 ص

"كنت بأخذ رأيها في كل أموري، وكانت بمثابة والدتي، شخصية خفيفة الروح، عاشت خفيفة على قلوبنا، لكن رحيلها ثقيل علينا جميعًا".. هكذا بدأ الحديث كبير خزافي تونس، وأحد خريجي الجيل الأول من مدرسة إيفيلين لتعليم صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بالفيوم.

 

الراحلة إيفيلين بوريه وأحد خريجي المدرسة
الراحلة إيفيلين بوريه وأحد خريجي المدرسة

قال عبد الستار عبد السميع عبد الرحمن، 45 عامًا كبير خزافي تونس، وأحد خريجي الجيل الأول من مدرسة إيفيلين لتعليم صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بالفيوم، في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، :"إيفيلين كانت جارتنا بالقرية مُنذ مجيئها إلى الفيوم، وهي صديقة والدتي وهما من نفس العُمر، وكانت تزورنا بشكل مستمر عقب وفاة والدي، لتواسي أمي".

 

حكايتي مع إيفيلين

 

وتابع، "حكايتي مع إيفيلين، أنا من عمر نجلها أنجلو، والبيت في البيت، كنا نذهب ونلعب سويًا بالطين داخل ورشتها الخاصة بالخزف والفخار، ومن هُنا بدأ التعارف، ومع مرور السنوات اندمجت مع حرفتها بالورشة حتى امتهنتها على يدها، ثم انتقلت بوريه وأفتتحت مدرسة لتعليم أبناء القرية صناعة الخزف والفخار، وانتقلت معها إلى المدرسة وكان عمري 19 عامًا، وفي سن الـ 20  كنت صاحب ورشة للخزف والفخار بالقرية، وأنا من الجيل الأول المتخرج من مدرسة إيفيلين، فهي عملتني كيف أصنع فرن حراري، وجميع ما تعلمته من إيفيلين بالورشة نفذته في ورشتي الخاصة حاليًا".

 

الراحلة إيفيلين بوريه وأحد خريجي المدرسة
الراحلة إيفيلين بوريه وأحد خريجي المدرسة

ويحكي عبد الستار متأثرًا برحيلها:" كانت لها طريقتها الخاصة في التحفيز أثناء العمل"، ودائمًا ما كانت تردد لي:"ياعبد الستار عندنا نجمة مُضيئة حلوة في شغلك".

الراحلة إيفيلين بوريه
الراحلة إيفيلين بوريه

وأضاف عبد الستار، أن إيفيلين جاءت إلى الفيوم، في الستينيات، في رحلة لبحيرة قارون، أثناء زواجها من الشاعر سيد حجاب، ولفتت قرية تونس انتباهها، نظرًا لجمالها وموقعها الخلاب، وتزوجت من"ميشيل"، في سويسرا وأنجبا أنجلو وماريا، بعد انفصالها من الشاعر سيد حجاب، وعادوا إلى الفيوم، وأقاموا بقرية تونس، لإنها عشقت الطبيعة والحياة الريفية، "عاشت على لمبة بجاز وحبت الطبيعة"، وكانت تزور الفيوم زيارات ترفيهية فقط قبل زواجها من ميشيل، وهو رجل أعمال حاليًا، ومن هُنا انجذبت إلى القرية.

ورحلت عن عالمنا مساء أمس الثلاثاء، السويسرية إيفيلين بوريه، رائدة صناعة الفخار بقرية تونس السياحية، ومؤسسة مدرسة الخزف بالقرية، عن عمر ناهز الـ 85 عامًا، على أن تُشيع الجنازة صباح اليوم الأربعاء.

 

وإيفيلين بوريه، هي مؤسسة صناعة الخزف والفخار بقرية تونس في الفيوم، فضلًا عن تأسيسها أول مدرسة لتعليم صناعة الخزف، والتي حولت قرية تونس إلى أشهر قرية سياحية في مصر و الفيوم، وذات طابع خاص وقِبلة للسائحين والزوار من مختلف  أنحاء العالم، خاصةٍ في مهرجان تونس السنوي.

و بوريه، هي فنانة سويسرية حولت قرية ريفية إلى أهم مزار سياحي، وجاءت إلى الفيوم، منذ ما يقرب من 46 عامًا، خلال زيارة لبحيرة قارون مع زوجها السابق الشاعر سيد حجاب، حتى اندهشت بالقرية وقررت الإقامة بها، وعلمت أبناء القرية صناعة الخزف والفخار.

تابع مواقعنا