الفيلة قادرة على استنشاق طعامها بسرعة تصل إلى 335 ميلًا في الساعة (دراسة)
توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى أن الأفيال قادرة على استنشاق طعامها بسرعة مذهلة، تصل إلى 335 ميلًا في الساعة، وعلى الرغم من امتلاكها جذوعًا ثقيلة، وأوزان تصل إلى سبعة أطنان، إلا أن الأفيال تتغذى أساسًا على النباتات خفيفة الوزن، مثل الجذور والأعشاب والفاكهة واللحاء، حسب ما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
قام علماء من "Georgia Tech" بتصوير الأجزاء الداخلية والخارجية من أنفها للتحقق من قدرتها على الشفط، ووجدوا أن البالغ يستهلك 300 رطل من الغطاء النباتي في يوم واحد، ويقوم بذلك عن طريق توسيع أنفه بنسبة 60% وامتصاص الطعام بسرعة 335 ميلا في الساعة.
ومن جانبه، قال مؤلفو الدراسة: "لقد صورنا أفيالًا تظهر أنها تستطيع استخدام الشفط لانتزاع الطعام، وهي تؤدي سلوكًا كان يُعتقد سابقًا أنه يقتصر على الأسماك".
وأضاف فريق العمل: "باستخدام تجارب شفط السوائل، قمنا بقياس الضغط الذي تولده الأفيال وأظهرنا أن الأفيال يمكن أن توسع حجم جذعها بنسبة تصل إلى 64 في المائة لتحمل المزيد من الماء".
ووجدت الدراسة أن الأفيال تستخدم هذا السلوك مع عدد كبير من العناصر الصغيرة وكذلك للأشياء الفردية المسطحة مثل رقائق التورتيلا، فعند إعطائه أقل من عشرة مكعبات صغيرة، استخدم الفيل الطرف المسبق لشد الجذع، ولكن إذا كان هناك أكثر من 10 قطع، استخدم تقنية الشفط.
كما اكتشف الباحثون أن صوت شفط مرتفع مصحوبًا بالشفط، حيث يتم سحب الطعام بسرعة إلى طرف الجذع بسرعات عالية، وفي جميع التجارب اجتاح الفيل جذعه عبر منصة القوة للاتصال يدويًا بالعناصر الغذائية.
عند إعطائه أكوامًا من ألياف النخالة مع حبيبات صغيرة يبلغ قطرها حوالي 1 مم، لم يستخدم الفيل الشفط الذي يعتقد الفريق أنه كان لتجنب وضع الحبوب في جذعه، ثم قاموا بإعطاء الفيل رقاقة تورتيلا، وهي قطعة بسيطة مسطحة يصعب التقاطها دون كسر مثل هذا الجذع الثقيل.
وجد الباحثون أن الفيل يستخدم الشفط لالتقاطه دون كسره، ووضع رقاقة التورتيلا في فمه، وهذا يعني أن الشفط يمكن أن يساعد في تحسين مدى قدرة الأفيال على انتزاع الأشياء الصغيرة، ما يمكنهم من تناول الطعام الذي يصعب التعامل معه.
