"التضامن" تطلق جلسات التحفيز لسوق العمل والمساهمة في الإنتاج للأسر المستفيدة من الدعم النقدي (صور)
أطلق برنامج "فرصة" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أول دفعة من جلسات التحفيز للبرنامج التي تستهدف حث وتشجيع 130 ألف أسرة من الفئات المستهدفة من البرنامج لتوعيتهم بأهمية العمل والإنتاج ودفع السلوك الإيجابي، نحو التأهيل للالتحاق بسوق العمل والتكَّسب، بهدف تحفيز الاقتصاد المحلي ومساهمته في إنعاش الاقتصاد القومي، بالإضافة إلى سعي الوزارة لشمول العمالة غير المنتظمة تحت مظلة القطاع الرسمي المنظم الذي يهدف إلى حماية كل من المواطن والدولة في آن واحد.
وشارك في التدريب الفئات المستهدفة من مستفيدي برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" بأكثر من مركز في محافظة الفيوم، منها مركز أطسا ومركز طامية، وتم تنفيذ التدريب بالشراكة مع الجمعيات الأهلية ذات الصلة.
وقال نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة أطلقت برنامج "فرصة" لتقديم حزمة متكاملة من خدمات التمكين الاقتصادي ودعم الباحثين عن فرص عمل، سواء لإقامة مشروعات اقتصادية، أو الالتحاق بسوق العمل والحصول على وظائف لائقة.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن البرنامج يستهدف التعاون مع شركاء التنمية ومؤسسات الابتكار والشركات الاجتماعية ومطوري التكنولوجيا والمنظمات الدولية والمنظمات الأهلية النشطة من أصحاب التجارب الناجحة على الأرض والقطاع الخاص وغيرهم ، وذلك للعمل على تقديم حزمة من الخدمات لتحسين مستوى معيشة الأسرة، ومن ثم مساعدة الأشخاص على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضحت القباج أن البرنامج يطمح في أن يكون نموذج لمكافحة الفقر وإخراج الفقراء والمحتاجين من دائرة العوز عبر منظومة متكاملة تعتمد على أفضل الممارسات الدولية، خاصة أن الدولة في مرحلة إصلاح اقتصادي شامل ومتكامل بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء في كل القطاعات.
ومن جانبه، قال الدكتور عاطف الشبراوي، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للتمكين الاقتصادي ومشرف برنامج فرصة، إن البرنامج يعمل على تشجيع الأشخاص على دخول سوق العمل بهمة ونشاط والتركيز على توجيه المستهدفين لكيفية المشاركة والاستفادة من برنامج فرصة ومنظومة التمكين الاقتصادي التي يوفرها، ومأسسة عملية توفير الفرص المتاحة من خلال وزارة التضامن الاجتماعي وشركائها من تدريب وتوظيف وتوفير أصول إنتاجية والدخول في مشروعات مدرة للدخل، وتوفير معلومات كاملة وصحيحة عن الخدمات والبرامج المقدمة بطرق ومنهجية علمية متقدمة لتحفيز وتغيير سلوكيات وأخلاقيات العمل لدى الشباب، كي يستطيع الافراد اتخاذ قرار المشاركة وفق رؤية واضحة واقتناع يساهم في شعور الافراد والأسر بالطمأنينة نحو الانخراط في العمل الحر والأنشطة الإنتاجية.
وأضاف الشبراوي أن البرنامج يعمل على تحفيز وتشجيع وتغيير ثقافة وسلوك الفئات المستهدفة والقضاء على الاتكالية، وتشجيع دخولهم في أنشطة التمكين الاقتصادي، موضحًا أن الفقر ليس مرضًا يصاب به الأشخاص، ولكنه قصور في التوجهات والقدرات الفردية والظروف التمكينية الخارجية ويحتاج تحفيزًا وتوجيهًا وإرشادًا، مع تعديل البيئة المحيطة وجعلها أكثر تشجيعاً، مع الاستمرار في تقديم الدعم النقدي المشروط لهم لفترة حتى يعتمدوا على أنفسهم ويصبحوا منتجين ومستقلين ماديا.
ويستهدف برنامج فرصة في المرحلة الأولى الممولة من البنك الدولي توفير 50 ألف فرصة عمل في ثماني محافظات من خلال التدريب والتوظيف وتوفير أدوات الإنتاج، كما يقوم البرنامج حالياً بالعمل في عدد 11 محافظة أخرى تشمل المحافظات الحدودية.