بعد نشر "القاهرة 24".. محافظ بورسعيد يوجه بمتابعة شقيقين يعانيان من ضمور في المخ (فيديو)
نشر "القاهرة 24" بثًا مباشرًا أمس الثلاثاء، لأسرة في بورسعيد مكونة من سيدة مُسنة و2 من الأبناء المصابين بضمور في المخ، حيث ناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي والمحافظ اللواء عادل الغضبان بتوفير حياة كريمة لهم.
وعلى الفور استجاب اللواء عادل الغضبان، ووجه على الفور الدكتورة سوسن حبيش وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة اتخاذ اللازم لضمان حياة كريمة للأسرة، في ظل المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس السيسي، والتي تستهدف توفير الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات الأكثر احتياجًا.
وكلفت "الدكتورة سوسن حبيش" فريق التدخل السريع بالمحافظة بقيادة حنان عبد القادر ببحث الأسرة، والتحرك فورًا في الإجراءات اللازمة لانضمامهم للمبادرات الرئاسية التي تضمن بدورها حياة كريمة لهم.
وزارت حنان عبد القادر، الأسرة وتحدثت إليهم لمعرفة التفاصيل كاملة، وذلك لسرعة إنهاء الإجراءات وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهم وتنفيذ مطالبهم، مؤكدة أن مديرية التضامن الاجتماعي لا تغمض أعينها عن الحالات التي تستحق الاستفادة من المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا.
وتم استدعاء أمل أبو الحسين مدير تأهيل بورسعيد، لاستخراج كارت الخدمات المتكاملة للمصابين بضمور في المخ، والذي يوفر لهم مميزات كبيرة تضمن لهم حياة كريمة.
وتابعت "حبيش" مطالب الأسرة، ووجهت على الفور بتلبية طلب المصاب "إسلام" بتوفير كرسي كهربائي متحرك، على أن يتم تسليمه صباح غد الخميس.
وأكدت أن الأيام القادمة سوف تشهد تلبية كافة مطالب الأسرة، وذلك حتى يستطيعون العيش بكرامة في ظل قيادة سياسية تبذل قصارى الجهد من أجل توفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا.
يذكر أن السيدة "فوزية حامد" روت قصة معاناة استمرت أكثر من 13 عامًا، وذلك بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل بالتربية والتعليم، ليترك لها إرثًا ثقيلًا تبدأ قصته بعد الوفاة بأعوام.
وقالت: "الحياة صعبة أووي وعاوزه أبطل أمد إيدي للناس علشان أصرف على عيالي المرضى".
ولم تفق الأم من مُصيبة موت زوجها حتى بدأ يظهر على أبنائها "إسلام وأمينة" أعراض مثل عدم الاتزان وصعوبة النطق، وقتها طرقت الأم جميع الأبواب لمعرفة الأسباب المرضية، إلا أن تطورات حالات ابنيها كانت سريعة، حتى أصيبا بعجز كامل عن الحركة نتيجة ضمور في المخ والمخيخ، وأصبحا غير قادرين على الحركة أو خدمة أنفسهما.
وتقول الأم، إنها ظلت على مدار الـ13 عامًا، تقوم بخدمة كاملة لابنيها اللذين لا يستطيعان إطعام أنفسهما أو ارتداء الملابس أو حتى دخول دورة المياه، حتى جاوزت الأم الـ 60 من عمرها ولا زالت في خدمة ابنيها.
وتابعت: "أمنية بتحاول تتحرك بالكرسي وبساعدها في اللي مش قادرة عليه، لكن إسلام أنا بأكله وأشربه وألبسه لأنه مش بيقدر يخدم نفسه وفاقد تمامًا للحركة، وخايفة عليهم بعد موتي مين هيخدمهم وهياكلوا ويشربوا منين".
واستكملت الأم أنها تعتمد على معاش زوجها المتوفى في الإنفاق على الأسرة، مؤكدة أنه لا يكفي تكلفة العلاج والطعام مما يدفع الجيران لتقديم المساعدات لها لتستطيع العيش.
وواصلت السيدة فوزية: "أنا بناشد الرئيس السيسي أنه يساعدني أني أعيش أنا وعيالي لأن الحياة صعبة عليا، ونفسي إسلام يكون ليه وظيفة يعيش منها هو وأخته بعد ما أنا أموت".
وتتحدى الابنة أمنية الظروف بالكرسي المتحرك، وتقوم بالنزول مع أصحابها لترى الحياة، مشيرة إلى أنها كانت سليمة وظهرت أعراض المرض عليها وهي بنت الـ17 عامًا، وتقضي معظم وقتها أمام التلفاز وعلى الهاتف المحمول الذي تتعامل معه بصعوبة بالغة، مطالبة بتوفير مصدر دخل ليتمكنوا من العيش والعلاج.
وتابع "القاهرة 24"، اليوم الأربعاء زيارة فريق التدخل السريع للأسرة، وقدمت السيدة فوزية والدة المصابين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة التضامن ومحافظ بورسعيد وذلك على سرعة الاستجابة لمطالبهم قائلة: "ربنا يخلي الرئيس السيسي ويبارك في صحته وعياله ويحفظه للغلابة".