"أغلقوا الورش وعلقوا لافتات نعي".. مشاهد تعكس حُزن "أهالي تونس" بعد رحيل "إيفيلين" رائدة صناعة الفخار بالفيوم
غلق تام لورش الخزف والفخار ولافتات مُعلقة، وقطرات من الدموع تتساقط على وجوه تلاميذ وخريجي مدرسة “إيفيلين” لتعليم صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بعد رحيلها.. تلك المشاهد تصف الحُزن التي يعيشه أهالي قرية تونس بالفيوم، عقب تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير اليوم الأربعاء بمقابر الأقباط بالقرية الثانية المجاورة لقرية تونس بالفيوم.
عند دخولك القرية تجد الورشة مُغلقة حدادًا على روحها، كما تجد الصغير قبل الكبير يقف حزينًا منتظرًا خروج جثمانها لوداعها قبل أن توارى الثرى.
تلاميذ وخريجو مدرسة إيفيلين بوريه لتعليم صناعة الفخار بالقرية، كانت تتساقط من أعينهم الدموع كحبات المطر حزنًا على فراقها، فقد حولت القرية الريفية إلى أكبر مزار سياحي بالفيوم، حيث يأتي إليها الزائرون من جميع أنحاء العالم.
وأهالي قرية تونس علقوا لافتات على مدخل القرية وداخلها تضمنت التعزية، حيث كتب عليها: "أهالي قرية تونس بتعزي أم أنجلو المعلمة الفاضلة صاحبة الفضل بقرية تونس، ومؤسسة مدرسة الفخار".
وعندما خرج الجثمان من مدرسة الفخار بالقرية لدفنه بمقابر الأقباط بالقرية الثانية، تصدر التلاميذ وخريجو المدرسة المشهد لوداعها بالدموع الصامتة حتى وقت دفنها.
وشيع أهالي قرية تونس بالفيوم، اليوم الأربعاء، جثمان الفنانة السويسرية إيفيلين بوريه، رائدة صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بالفيوم، ومؤسسة مدرسة الخزف بالقرية، إلى مثواها الأخير بمقابر الأقباط بالقرية الثانية بجوار قرية تونس التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم.
وشهدت القرية حُزنًا كبيرًا عقب دفن جثمان الفنانة السويسرية إيفيلين بوريه، والتي وافتها المنية أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ85 عامًا.
تقدم مراسم التشييع والدفن، الفنان التشكيلي محمد عبلة، صاحب أول متحف للكاريكاتير بالشرق الأوسط، وأيضًا نجله الرسام إبراهيم عبلة.
وإيفيلين بوريه، فنانة سويسرية حولت قرية ريفية إلى أهم مزار سياحي، وجاءت إلى الفيوم، منذ ما يقرب من 46 عامًا، خلال زيارة لبحيرة قارون مع زوجها السابق الشاعر سيد حجاب، حتى اندهشن وأعجبت بالقرية وقررت الإقامة بها، وعلمت أبناء القرية صناعة الخزف والفخار، وحولتها إلى أشهر قرية سياحية في مصر والفيوم، وكستها طابعا خاصا وجعلتها قِبلة للسائحين والزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة في مهرجان تونس السنوي.