القصة الكاملة لواقعة الطبيب البرازيلي المتحرش.. حكاية فيديو أودى بصاحبه إلى السجن
نشر طبيب برازيلي يدعى فيكتور سورينتينو، مقطع فيديو فاضحًا على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، وظهر وهو يتحرش بفتاة مصرية بألفاظ مُشينة، مُستغلًا عدم فهمها لغته البرازيلية، خلال رحلة سياحية له في مصر.
رد الفعل البرازيلي
لاقى منشور الطبيب حالة من الاستهجان بين مُستخدمي “فيس بوك” داخل دولة البرازيل، لفهمهم ما يرمي إليه الطبيب، وتواصلوا مع إحدى الصفحات المصرية "سبيك أب" وترجموا لهم مقطع الفيديو، مُطالبين بتدخل السلطات المصرية لمُعاقبة هذا الطبيب المُتحرش.
مفجر الواقعة
تواصل “القاهرة 24” مع محمد عثمان رئيس لجنة السياحة الثقافية بالأقصر، وقال إنه لاحظ تغريدة لأحد أصدقائه من دولة البرازيل على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تشير إلى غضبه من أحد مواطنيه، وهو طبيب برازيلي نشر مقطع فيديو وهو يتحرش لفظيًّا بإحدى الفتيات، فاستشاط غضبًا وحصل على المقطع واستعان بأصدقائه من البرتغال لترجمة اللغة البرتغالية التي كان يتحدث بها هذا الطبيب، وتأكد من صحة تحرشه، وقام بسرد الواقعة على صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”، حيث لاقى رواجًا كبيرًا بين مستخدمي الموقع لغضبهم من هذا الفعل وغيرتهم على الفتاة المصرية، التي جهلت لغة المتحرش.
وذهب إلى قسم الشرطة وحرر محضرًا بالواقعة، وأرفق بها مقطع الفيديو والترجمة الخاصة به، وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية للقبض على الطبيب البرازيلي، بتهمة التحرش بالفتاة المصرية.
الطبيب يشعر بالخطر
استشعر الطبيب المتحرش الخطر الذي يلاحقه، ولملم أغراضه وهم بالفرار من مصر، ولكن الأجهزة الأمنية لاحقته وتمكنت من القبض عليه، وتم عرضه على النيابة العامة.
بيان النيابة العامة
أمرت النيابة العامة بحجز مواطن برازيلي الجنسية، وذلك بسبب تحرشه بفتاة في الأقصر، على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة معه.
وقالت النيابة في بيان لها: "رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداولَ مقطع مصوَّر بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن تعدي برازيلي الجنسية لفظيًّا بإيحاءاتٍ جنسية بلغة أجنبية على فتاة مصرية بأحد المحالِّ خلالَ عرضها أوراق بردي عليه، وقد تمكن رواد تلك المواقع من ترجمة تلك التعديات وتبيَّن من المقطع السخريةُ من الفتاة التي بَدَت متبسِّمَةً غيرَ واعيةٍ بالتعدي اللفظيِّ عليها، كما رصدت الإدارة استياءَ الكافَّة من الواقعة ومطالبتهم بملاحقة البرازيلي، ومحاولة الأخير تحسين صورته مدعيًا مزاحه مع الفتاة، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة".
أقوال الفتاة
سألت النيابة العامة المجني عليها فشهدت باستقبالها المتهم يوم الحادث بالمحل الذي تعمل به وتصويره إيَّاها خلالَ شرحها محتوى وطريقة تصنيع أوراق البردي له وللفوج الذي كان برفقته، إلا أنها فُوجئت بنشر المتهم لذلك المقطع وتبيَّنتْ بعد إذاعته احتواءَ مضمون العبارات به على ما يخدش حياءها، ثم أتاها المتهم في اليوم التالي معتذرًا وصوَّر أسفه إليها ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها تمسكت بطلب تحريك الدعوى الجنائية قِبَله لما أصابها من أضرار بنشر ذلك المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.
أقوال الطبيب
استُوقِفَ المتهم في طريقه إلى (مطار القاهرة الدولي) وعُرض على النيابة العامة فاستجوبته فيما نُسب إليه من تعرضه للمجني عليها بإيحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة المجني عليها الخاصة، واستخدامه حسابًا إلكترونيًّا خاصًّا في ارتكاب تلك الجرائم، فادعى أنَّ توجيهَه العبارات المتضمنة إيحاءات جنسية في المقطع للمجني عليها ونشره المقطع على حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي كان على سبيل الدعابة، وأنه اعتذر للمجني عليها بعدما وُجِّهَت إليه انتقادات من متابعي حسابه، هذا، وقد أمرت النيابة العامة بحجز المتهم لحين استئناف التحقيقات صباح الغد، ومن ثَمَّ اتخاذ قرار بشأنه".
حبس الطبيب
أمرت النيابة العامة بحبس برازيلي الجنسية أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالتعرض لفتاة مصرية بإيحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة المجني عليها الخاصة، واستخدامه حسابًا إلكترونيًّا خاصًّا في ارتكاب تلك الجرائم.
ووجّه محمد عثمان، مفجر الواقعة، رسالة إلى الطبيب البرازيلي لاعترافه بالخطأ الذي ارتكبه في حق الفتاة المصرية، وفهمه الخاطئ للمعاملة الطيبة وحسن استضافة الشعب المصري وكرم ضيافته للأجانب، متسائلًا "هل تقدر تعمل كده في البرازيل؟".
وطالب شركات السياحة المصرية بضرورة توضيح العادات المصرية للسياح الأجانب بمجرد هبوطهم إلى أرض مصر، مع رفع كفاءة العاملين بالسياحة وتدريبهم على اللغات كافة، حتى لا يقعوا فريسة لهؤلاء المرضى النفسيين مرة أخرى، ووجّه الشكر للقيادات الأمنية لسرعة استجابتها وتحركها الفوري، والقبض على المتهم.