كل حلفائه خانوه.. مساعدو نتنياهو السابقون تآمروا ضده لإسقاطه
تُشارف رحلة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، التي استمرت 12 عامًا على الانتهاء رسميًا، بعدما نجح مُعارضه يائير لابيد في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لكن المُثير، أن النهاية جاءت على يد حلفائه البارزين السابقين الذين عملوا طوال سنوات على رسم سياساته، ونسج التحالفات لتطبيقها، وفي هذه المرة يرسمون نهايته.
يمكن القول إن 5 من مساعدي وحلفاء نتنياهو السابقين، يُعزى إليهم إسقاط نتنياهو، فنفتالي بينيت، الذي سيترأس الحكومة الجديدة بالتناوب مع يائير لابيد، كان مديرًا سابقًا لمكتب نتنياهو، عندما كان في صفوف المعارضة، كما أن جدعون ساعر، وأفيجدور ليبرمان، وأيليت شكد، وزئيف إلكين، كانوا حلفاء بارزين سابقين لنتنياهو، وشغلوا مناصب وزارية مهمة في حكوماته، مثل الداخلية والخارجية والدفاع والتعليم والعدل، ومنهم من أدار مكتبه ورسموا استراتيجياته، وسهلوا تنفيذ أجندته.
ووفقًا لصحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن نتنياهو، لطالما عامل مُنافسيه السياسيين بازدراء، وكان معروفًا عنه سوء مُعاملة أعضاء معسكره، ولم ينتبه لإشارات الشقاق التي بدأت تضربه، فعندما استقال ليبرمان، وكان أول المنشقين، عكف نتنياهو على اتهامه بالشخصنة، كما ازدرى جدعون سار، عندما نافسه على رئاسة حزب الليكود الذي يتزعمه.
وأضافت الصحيفة، أن زئيف إلكين، كان حليفًا قويًّا لنتنياهو، ولطالما عمل على تسهيل مناوراته السياسية على مر السنين، وبنى تحالفات بدت مُستحيلة لرئيس الوزراء، وضمن الانضباط والتماسك البرلماني، الذي سمح لنتنياهو بالمضي قدمًا في تنفيذ أجندته.
لكن في النهاية كان حليفا آخرًا، يدير ظهره لنتنياهو على وقع مُعاملاته السيئة، لينضم إلى جانب الحلفاء السابقين لرئيس الوزراء، ويرسمون جيمعًا نهايته.
وذكرت الصحيفة، أن الخمسة يعرفون جيدًا أسرار نتنياهو، وشاركوا في رسم سياساته واستراتيجياته، ويعرفون خبايا ودوافع معاركه الكبيرة منها والصغيرة، وبينما كان نتنياهو يُشخصن السياسة الإسرائيلية، فإنه الآن وبعد الإطاحة به، بات لديه الوقت ليفكر مليًا في سوء معاملة الآخرين.
ومساء الأربعاء، أعلن يائير لابيد، المُكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في اللحظات الأخيرة نجاحه في مهمته، ليوقف مؤقتًا سيناريو اتجاه الاحتلال إلى انتخابات برلمانية خامسة في غضون عامين فقط، لعدم فوز أي حزب سياسي بالأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة.