الطلاب الفلسطينيون بمصر يسردون كيف استقبلوا قرار إعفائهم من المصروفات الدراسية: لا نعامل كمغتربين
دورٌ آخر مشرّف لمصر، يضاف إلى قائمة المواقف الداعمة لفلسطين وشعبها، بإعفاء الطلاب الفلسطينيين الوافدين من قطاع غزة للدراسة بالجامعات الحكومية المصرية من القسط الثاني للمصروفات الجامعية، ليتحدث بعض الطلاب الفلسطينيين الوافدين لـ"القاهرة 24" عن شعورهم حيال هذا القرار.
عون عظيم لأهالي الطلاب اقتصاديا في ظل الأزمة
أول المتحدثين كان جهاد سلطان، وهو عضو باتحاد الطلبة جامعة المنصورة، بكلية الطب، وقال إنه لا يمكن الاستهانة بقرار الإعفاء من الرسوم الدراسية، حيث يمثل عونًا عظيمًا، لأهالي الطلاب، مشيرا إلى أنه بالنسبة لجامعته يتكلف القسط الثاني نحو 1500 دولار، والإعفاء منه يخفف كثيرا عن الطلاب اقتصاديا.
وأضاف سلطان في حديثه لـ"القاهرة 24" أن هناك العديد من الأهالي بعد العدوان الإسرائيلي، فقدت القدرة على مساعدة أبنائهم في الخارج، مؤكدا أن القرار يعد ركيزة أساسية للعون في ظل الأجواء الصعبة التي تعيشها غزة.
شريحة كبيرة من الوافدين الفلسطينيين يدرسون بكليات الطب والصيدلة
وأكد الوافد الفلسطيني، أن أعداد الطلاب الفلسطينيين الوافدين لمصر ليس هينا، وتزداد كل عام عن ما سابقه، خاصة كليات الطب البشري والصيدلة، وبالأخص من قطاع غزة، وأن شريحة واسعة من الطلاب مستفيدة من هذا القرار، مشيرا إلى أن مكانة مصر مرموقة في التعليم ويشهد لها القاصي والداني.
وعن سبب اختياره للدراسة بمصر أوضح أنه حصل على منحتين لدولتين عربيتين مختلفتين، ولكن أهله رفضوا سفره إلا إلى مصر بإصرار لم يفهم مغزاه، قائلا: "قالوا يا تدرس طب بمصر يا لا".
لم أشعر يومًا أنني مغترب بمصر
واستطرد: “بعدما سافرت مصر، واتعاملت مع أهلها، قلت الحمد لله إن ربنا ألهم أبويا وأمي إنه يختارولي مصر، فهم لا يتعاملون مع الفلسطينيين كمغتربين، قضيت 4 سنوات ولم أشعر ليوم أنني مغترب”.
الوافد الفلسطيني يدفع نصف مبلغ الوافدين الآخرين
قال مهند عاطف، وافد فلسطيني، إن مواقف مصر الداعمة لا تعد ولا تحصى لفلسطين، مستطردا: "نحن نُعامل غير باقي الوافدين.. ندفع نصف المبلغ"، لتوضيح المعاملة المتميزة حتى قبل قرار الإعفاء من المصاريف الدراسية.
وأشار طالب الطب إلى أن القرار يدعم ويعزز من صمود الأهل والشعب الفلسطيني، وأن هذا المتوقع من مصرن وذلك خلال حديثه لـ"القاهرة 24".
قال طالب طب الأسنان بجامعة عين شمس، إن القرار مفيد لأغلب الطلاب، خاصة بعد فقد كثير منهم لبيته أو أحد أفراد أسرته.
تعليم قوي بمصر.. وتسهيل سُبل العيش
وأضاف الوافد الفلسطيني في حديثه لـ"القاهرة 24" أن تعليم مصر قوي، وخريجي الجامعات أكفاء للتأهل لسوق العمل، نظرا للخبرة التي يكتسبونها، مستطردا: "في حاجات بنتعلمها هنا مش موجودة ببلدنا".
واتفق معهم الطالب بيان خليل، في أهمية القرار ومناسبة وقته، في ظل الحالة الصعبة المسيطرة على غزة، الذي استدعى الإعفاء من المصاريف؛ مراعاة لظروف ومعاناة الشعب الفلسطيني وخاصة الغزاويين.
وأكد الوافد الفلسطيني أن مصر تعد الأفضل من بين الدول العربية في التعليم، وتيسير سُبل العيش للطالب الفلسطيني.
وفي وقت سابق أعلن المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقديم كافة أشكال الدعم التعليمي والبحثي للجانب الفلسطيني، وتقديم كافة التيسيرات والدعم للطلاب الفلسطينيين الدارسين بالجامعات المصرية.