إعادة الإعمار.. الملف الأصعب في مباحثات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية مع دقة الملفات المزمع مناقشتها قريبا في اجتماعات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، وهي الاجتماعات التي ستبحث في بعض من القضايا على رأسها قضية الإشراف على صندوق إعادة إعمار غزة.
وعن هذه القضية يشير تقرير خاص للتليفزيون البريطاني إلى أن عددًا من الدول العربية تدعم التوجه المصري الخاص بإنشاء صندوق لإعادة الإعمار، وهو الصندوق المعني فقط بإعادة إعمار غزة.
ومن أبرز هذه الدول قطر والإمارات، وبعض من الدول العربية الأخرى المعنية بنجاح هذه التجربة التي تقودها مصر الآن.
وفي هذا الصدد أشار التقرير إلى اتفاق الدول العربية المشاركة أو المساهمة في إعادة الإعمار على المبادئ المصرية الخاصة بمنظومة إعادة الإعمار، ودفع الأموال لمنظومة اقتصادية مستقلة ستعني فقط بالإعمار بغض النظر عن أي شبهات تتعلق بأي فصيل أو حتى حركة حماس.
ويوضح التقرير أن هناك بالطبع جهات سياسية بالحركة تسع إلى استغلال التطورات السياسية الحالية لتحقيق أي قدر من المكاسب لكسب أي شعبية، وهو ما بات واضحا مع طرح قضية إعادة الإعمار في غزة.
ويشير التليفزيون البريطاني إلى أن هذا التوجه يتفق وإعلان سفين كوبمانس، مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص، وتور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، اللذان شددا على أهمية الدور المصري، بالإضافة إلى الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة الرباعية بصورة تضمن الاستقرار في المنطقة واستعادة الهدوء لفترة طويلة.
وأشار التقرير إلى وجود الكثير من التحديات الأخرى، لعل أبرزها أهمية ودقة تدشين عهد جديد من التعاون مع المقاومة، وهو التحدي الذي بات واضحا في ظل الأهمية الجيوسياسية لأهمية دخول المقاومة كطرف رئيسي في هذه النقطة.
وقال مصدر مسؤول لموقع التليفزيون البريطاني إن المهم الآن هو العمل على الاتفاق على أن تصل الأموال إلى المواقع المخصصة لها، ودعم ومساندة القطاع المدني المعني الآن ببناء ما دمره الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة.
جدير بالذكر أن عشرات الآليات المصرية وصلت إلى غزة من أجل المساعدة في إزالة آثار الدمار الذي طال المنازل والبنايات والأبراج السكنية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزة.