الهيئة العامة لقصور الثقافة تختتم البرنامج التدريبي "الاستراتيجية والأمن القومي"
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين البرنامج التدريبي "الاستراتيجية والأمن القومي"، وذلك في إطار التعاون المثمر بين الهيئة وأكاديمية ناصر العسكرية، بقيادة اللواء أركان حرب تامر عبد المنعم شوشة، مدير كلية الدفاع الوطني، وبحضور اللواء أركان حرب سمير بدوي مشرف البرنامج، ورئيس الإدارة المركزية للتدريب بمكتبة البحر الأعظم بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، حيث تم تسليم شهادات الاجتياز لخمسة وعشرين مشاركاً من العاملين بالهيئة وبتطبيق للإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
تناولت المحاضرة الأولى لفعاليات اليوم الأخير، حث الإنسان على مر التاريخ على اختراع ما يمكنه من محاكاة العقل البشري في نمط تفكيره، حيث حاول الكثيرون على حد سواء إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي، فهو على مر الزمن كان حاضراً فقط في الخيال العلمي، فتارةً ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية وجوانبها الإنسانية المشرقة، وتارةً أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه، ويتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم اغتصاب الحضارة والسيطرة عليها، ومع ذلك فلا يخفى على أحد نمو التكنولوجيا على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات، فخرجت من مختبرات البحوث وصفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
وحسب المحاضرة، أصبح استخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصلا من أجل الصالح العام للمجتمع، فنجده متأصلا في الصناعات عالية المخاطر ومرتفعة القيمة مثل الطاقة والرعاية الصحية والتمويل، لنجد الكثير على المحك في الثقة بالقرارات التي تتخذها الآلة بقيمتها الظاهرة، مع عدم وجود فهم قابل للتوضيح للمنطق الخاص بها، وحيث أن التعلم الآلي هو مكون للعديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي، فمن المهم بالنسبة لنا أن نعرف بدقة ما الذي تتعلمه الآلة لتتناوله بالشرح الدكتورة غاده عامر عبر محاضرات البرنامج.
وأكد اللواء أركان حرب سمير بدوي في آخر محاضرات البرنامج أن مصر تسعى لتحويل خصومها لأصدقاء عبر العمل على المصالح المشتركة لتلك الدول، مشددًا على أن مصر تحل خلافاتها عبر المفاوضات، وأن الحل العسكري غير مطروح على الإطلاق لكن تخلي مصر عن دورها في القارة السمراء لفترة أتاح فرصة لوجود دول غير مرغوب فيها لتبدأ في العمل ضد مصالحنا عبر توغلهم داخل القارة، مما ساهم بدوره في إيجاد فجوه بين الدول الإفريقية، وبرغم ذلك إلا أن انطباعاتهم لا تزال تكنُّ حبًا لمصر، بل يشعرون بالفخر لكون مصر دولة إفريقية ورائدة ومتقدمة.