عضو عربي بالكنيست: انضمام الحركة الإسلامية لحكومة إسرائيل "إهانة"
وصف عضو الكنيست الإسرائيلي، سامي أبو شحادة، انضمام الحركة الإسلامية وممثلها منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، إلى الحكومة الإسرائيلية بـ"الإهانة"، قائلًا إن "ما يفعله منصور عباس يعطي شرعية لليمين الفاشي بإسرائيل"، وفق قوله.
واعتبر أبو شحادة، في تصريحات مع قناة العربية، اليوم الجمعة، أن مشاركة الحركة العربية الموحدة بحكومة إسرائيلية أمر خطير، مشيرًا إلى أن منصور عباس صار يمثل حكومة إسرائيل أمام فلسطينيي الداخل، متابعًا: "غير مفهوم مشاركة فلسطينيي الداخل بحكومة إسرائيلية".
وكانت الحركة الإسلامية قد وقعت على الانضمام للائتلاف الذي سيشكل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، والتي يتناوب على رئاستها اليميني المتشدد نفتالي بينيت، ويائير لابيد.
وكان لابيد مكلفًا بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بعدما فشل نتنياهو في هذه المهمة وتم سحب التكليف منه، وبانضمام الحركة الإسلامية التي تنتمي فكريا لجماعة الإخوان المسلمين، تكون هذه أول مشاركة عربية في التاريخ بحكومة إسرائيل.
وتمثل القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية)، في الكنيست بأربعة مقاعد، وكان انضمامها للائتلاف ضروريًا لإكمال الأغلبية المطلوبة بـ61 مقعدًا لاعتماد الحكومة الجديدة، حيث يضم الكنيست إجمالا 120 مقعدًا.
ولم يحسم أي حزب الأغلبية في الانتخابات الأخيرة التي جرت في مارس الماضي، على غرار الانتخابات الثلاثة التي سبقها خلال العامين الماضيين، ما جعل مهمة تشكيل ائتلاف لاعتماد الحكومة أمرًا معقدًا، وفي حالة الفشل كانت ستذهب إسرائيل إلى الانتخابات الخامسة في غضون عامين، لكن لابيد أعلن نجاحه في اللحظات الأخيرة وقبل انتهاء مهلته (218 يومًا) بساعة واحدة.
