كيف فشلت إثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة رغم عدم بدء موسم الفيضان؟ (صور خرائط)
لا زال الحديث عن بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة من عدمه، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تصريحات وزير الري والطاقة الإثيوبي المُتعلقة بأعمال تعلية الممر الأوسط، التي تستهدف الملء الثاني للسد.
ويعتمد الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، المُقرر في موسم الفيضان المُقبل، على أعمال تعلية الممر الأوسط للسد، الذي فشلت إثيوبيا حتى الآن في إتمامها كما هو مخطط لحجز مياه قدرها 13.5 مليار متر مكعب.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن وزير المياه والري الإثيوبي أعلن، خلال مؤتمر علمي في جامعة أربا منش بإقليم الجنوب الإثيوبي، أنه جارٍ العمل في سباق مع الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الثلاثة عشر قبل التخزين القادم، وسوف يتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 مترا بدلا من 595 مترا، على أن يتم الانتهاء من التخزين في يوليو القادم.
وأوضح شراقي لـ"القاهرة 24"، أن التخزين الجديد يصل إلى نحو 4 مليارات متر مكعب يمكن تخزينها خلال الثلاثة الأسابيع الأولى من يوليو، كما حدث العام الماضي، ويمكن تشغيل أول توربينين في أغسطس.
وأشار إلى أن إثيوبيا فشلت في إتمام الإنشاءات الهندسية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب، وسوف يتم تخزين 10 مليار متر مكعب سنويًا خلال السنوات القادمة، وما كان مُخطط ليتم هذا العام سوف يستكمل العام القادم أي رفع الممر الأوسط إلى 595 متر، وتخزين نحو 10 مليار متر مكعب، ليصل إحمالي التخزين العام القادم 18.5 مليار متر مكعب.
وأوضح أستاذ الموارد المائية، أن صور حديثة للسد تُظهر عدم زيادة المخزون الحالي من البحيرة الذي يبلغ 5 مليار متر مكعب، وسوف تمر مياه الفيضان بعد الأسبوع الثالث من يوليو من أعلى الممر الأوسط، ويمكن للسودان تفريغ جزء الآن من سد الروصيرص الذي يحتوى على نحو 5 مليار متر مكعب بعد التأكد من محدودية التخزين هذا العام.
وأكد أن الفشل في التخزين الكامل، لن يُغير من موقف مصر والسودان الرافض بشدة لأي تخزين دون اتفاق، حتى ولو كان مليار متر مكعب واحد.