والدة محفظ القرآن بالبحيرة: "عايزة المجرم يتعدم رميًا بالرصاص لأنه ضيع تحويشة عمري في دقيقة"
وجهت والدة الشيخ عماد عبد المنعم عوض، محفظ القرآن الكريم بقرية الصواف بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، الشكر والتحية لكل رجال الشرطة والأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية التي تمكنت من إلقاء القبض على المتهم بقتل نجلها الشيخ عماد في 20 مايو الماضي بالقرب من قرية التوفيقية بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، أثناء ذهابه لتوصيل مبلغ مالي لأحدي الحالات الإنسانية.
وأشارت والدة الشيخ عماد، لـ"القاهرة 24"، إلى أن نجلها سخّر حياته حتى آخر يوم في عمره لأعمال الخير من تجهيز العرائس الأيتام، وتوفير أنابيب الأكسجين لمرضى فيروس كورونا ومتابعتهم على مدار اليوم، ودفن حالات كورونا وتعقيم شوارع ومدافن القرية بصفة مستمرة للحد من انتشار الفيروس بالقرية.
وطالبت الأم المكلومة: “بسرعة القصاص من القاتل الذي لم يرحم توسلات نجلها كي لا يطلق عليه الرصاص”، وتابعت قائلة: "عايزة القاتل يتعدم رميا بالرصاص عشان يدوق اللي عمله في ابني، لأنه ضيع تحويشة عمري في دقيقة، ربيت يتيم وعلمته لحد ما حصل على كلية دراسات إسلامية قسم لغة عربية بتقدير جيد جدا، وحامل كتاب الله".
من جانبه، قال أشرف أحمد خضر، محامي الشيخ عماد عبد المنعم عوض، محفظ القرآن الكريم، إن المُتهم خلال تحقيقات النيابة، أكد أن المجنى عليه كان يرغب في المرور عند دوران القاهرة - الإسكندرية، فانحرف بدراجته البخارية، "توك توك"، وأنه كان مستقلًّا سيارته على سرعة 120 كيلو، وتفاداه بصعوبة حتى كاد ينقلب بسيارته.
وأضاف المتهم، أنه انتظر الشيخ عماد، ونزل من سيارته، ووجّه له ألفاظًا بذيئة، فيما اعتذر له الشيخ عماد، لكن المُتهم أطلق عليه طلقتين من سلاح حيازته، فقال له الشيخ عماد وهو يتألم: "حرام عليك ده أنا محفظ قرآن"، فعاد مرة أخرى وأطلق عليه طلقتين أخريين، ليغرق في دمائه داخل دراجته البخارية.
وأوضح، أن الشيخ عماد لم ينزل إطلاقًا من دراجته البخارية، ولم يصدر منه أي ألفاظ خلال الواقعة، قائلًا: "مش عارف ضربته ليه وإزاي"، مؤكدا أنه كان مدركًا تمامًا لما يفعله أثناء الواقعة.