ياسمين فؤاد: إفريقيا تحتاج إلى 490 مليار دولار سنويًا لاستعادة النظام البيئي
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، “إنه لابد من العمل معًا من أجل استعادة النظام البيئي الذى يقدم لنا كل ما يمكننا من الحياة في الوقت الذى أظهر فيه التقرير الدولي للجنة الحاكمة للنظم البيئية والتنوع البيولوجي إننا استخدمنا على مستوى العالم ثلاث أرباع مساحة الأرض الموجودة بالفعل و 85% من الأراضي الرطبة تم تدهورها كما تم استغلال 85% من المياه العذبة وعلى مستوى مصر والقارة الافريقية فنجد ان افريقيا تحتاج 490 مليار دولار سنويا لاستعادة النظام البيئي فما يتم تدهوره من النظام البيئي نحتاج الى أضعافه للتنمية”.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لإطلاق حملة حماية البيئة البحرية في إطار احتفالات مصر باليوم العالمي للبيئة 2021 بحضور الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار والسيدة راندا أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلي وزارة الطيران المدني والعاملين بالأنشطة السياحية البيئية والجهات المشاركة بالحملة علاوة على قيادات الوزارتين المعنيين، وذلك بالمركز الثقافي البيئي التعليمي بيت القاهرة.
وأشارت إلى أن “الحملة تركز على البيئة البحرية لأنها لم يكن لها النصيب الأكبر من الاهتمام فقد تم اعلان 12% من البيئة البرية محميات فى حين تم اعلان 1% من البيئة البحرية محميات طبيعية ، كذلك ان 60% من البيئة البحرية مهددة بالتدهور و 30% تم فقدها وتدهورها”.
وقالت “كما أن البيئة البحرية تعانى من ضغوط الأنشطة غير السليمة ومنها الصيد الجائر فنجد أن 13% من تعديات الصيد أثرت على المخزون السمكي، بالإضافة إلى ذلك نجد أن من عام 1980 حتى 2005 تم إزالة 35 الف كم مربع من أشجار المانجروف كل تلك الأرقام دفعت مصر وبصفتها رئيس مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي إلى إعلان حملة حماية البيئة البحرية للعالم أجمع فلابد من حماية البيئة البحرية”.
واستعرضت وزيرة البيئة عدد من الأرقام التي تعكس حجم ثروات مصر الطبيعية ومنها أن مصر تمتلك 143 نوع مختلف يحتوى تنوع بيولوجى وأكثر من 1200 نوع من الأسماك موجود في مصر وأكثر من 350 نوع من الشعاب المرجانية والتي تعمل على حماية أنواع محددة من الكائنات البحرية وفقدها سنفقد تلك الأنواع، بالإضافة إلى حماية الشواطئ.
وتابعت “كما أن آخر دراسة كشفت تأثير التغيرات المناخية على ابيضاض الشعاب المرجانية مع التأكيد على أن الشعاب بالبحر الأحمر هي آخر شعاب ستكون موجودة على وجه الأرض أي أن ملاذ السياحة واستدامة العيش للمجتمعات المحلية بالبحر الأحمر يكمن في الحماية البيئة البحرية”.