سيكولوجية الجنس.. دليلك لعلاقة زوجية سوية
من الأمور المهمة في العلاقة الزوجية أن يفهم كل منهما طبيعة الآخر ويعرف سيكولوجيته، وكتاب سيكولوجية الجنس للكاتب يوسف مراد واحد من الكتب المهمة في هذا المجال.
ينطلق الكتاب من أن علم النفس أهمية قصوى بوصفه أحد أهم روافد الحلول العملية لمشكلات الإنسان مع أقرانه، ولا سيما تلك المشكلات المتصلة بالعلاقة بين الرجل والمرأة عموما، والزوج والزوجة خصوصا، باحثا في سعي الإنسان لتحقيق ما يعرف ﺑ"التكيف النفسي والتوافق الاجتماعي".
ويتناول الكتاب العلاقة بين الرجل والمرأة -في إطار الزوجية- لما يمثله ذلك من أهمية في تحقيق التوافق وهدفه المنشود هو الحب؛ فيتناول الكتاب العلاقة ويتعرض لتفاصيلها، وما يعتريها من عوارض تعيق تحقيق هدفها المرجو.
ويجيب الكتاب عن أسئلة تشغل بال طرفي العلاقة، واستمرار العلاقة مرهون بالوقوف على إجابات كافية عن المكنونات النفسية والجسدية لكل طرف، وهذه الإجابات تجعل الطريق إلى السعادة ممهدا، وخطى الأقدام نحو الحب ثابتة.
يأتي الكتاب في 4 فصول وخاتمة: يتناول الفصل الأول تحت عنوان "سيكولوجية الجنس" المقارنة بين الرجل والمرأة والخصائص الجسمية والسلوكية لكل منهما والعقلية والميول والاتجاهات، والتكيف الاجتماعي.
ويتناول الفصل الثاني سيكولوجية المرأة، كما يتعرض لطبيعة المرأة من الوجهة التشريحية، وطبيعة المرأة من الوجهة الفسيولوجية والبيولوجية وطبيعتها من الوجهة العقلية.
فيما يأتي الفصل الثالث تحت عنوان الحب ومشكلات الزواج، ليطرح السؤال: هل الحب إثم؟، كما يحلل العلاقة بين الزواج والسعادة، كما يتوقف على أسباب تصدع العلاقات الأسرية، التي تفضي إلى الطلاق، كما يوضح دور الأطفال في العاقة الزوجية ويرى الكتاب أن الزوج الذي يطلق زوجته بسبب عدم الإنجاب حبه ناقص، وفي الفصل نفسه يتوقف الباحث عند الزواج المثالي، والوفاء فيه وألوان الوفاء في الزاج المثالي.
وفي الفصل الرابع تحت عنوان "في سبيل التكامل النفسي" يتناول الكتاب تكامل شخصية المرأة، كما يتناول الحب بين الجاذبية والنداء، فيما يأتي الختام ملقيا الضوء على دور الأم في الحياة الأسرية، مؤكدا أن الأم لها دور كبير تساهم بقسط وفير في خلق حياة عائلية حقة داخل المنزل، يكون محورها حب الزوجين أحدهما للآخر أو حرصهما على سعادة الأطفال وتنشئتهم في جو من المودة المتبادلة، ومن الاحترام للقيم الإنسانية العليا.