"مكافحة الإدمان": تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 50 ألف مريض مجانًا خلال 5 أشهر
أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
ولفتت إلى أن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق "16023" خلال الـ 5 أشهر الأولى من عام 2021، بلغ 50 ألفًا و576 مريضًا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 26 مركزا بـ 16 محافظة بعد افتتاح رئيس الجمهورية 3 مراكز جديدة بمحافظات “البحر الأحمر وبورسعيد ومطروح”.
وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة، منها 1289 حالة من المناطق الجديدة "بديلة العشوائيات" الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة وبشاير الخير".
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن نسبة الذكور من هذه الخدمات بلغت نحو 94.39% بينما بلغت نسبة الإناث 5.41 %.
وتابعت القباج، في تصريحات اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 33.17 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.64 % ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هى الإنترنت يليه التلفزيون وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء .
وحقق الإعلان الأخير الذي أطلقه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، خلال شهر مايو الماضي ضمن حملة "أنت أقوى من المخدرات" لتوعية الشباب والفتيات بأضرار تعاطي المخدرات، تحت شعار "رحلة المخدرات ممكن تبسطك في أولها بس أكيد هضيعك في أخرها.. المخدرات رحلتها صغيرة متسافرهاش" نسبة تفاعل كبيرة من جانب الشباب بالمراحل العمرية المختلفة وأيضًا الأسر.
وتلقى الخط الساخن لعلاج الإدمان "16023" خلال شهر مايو الماضي 15 ألفًا و983 مكالمة تليفونية منهم 953 مكالمة من الفتيات لتلقي العلاج من الإدمان، مقارنة بعدد 4020 مكالمة تلقاها الخط الساخن خلال شهر أبريل قبل إطلاق الإعلان منهم 195 مكالمة للفتيات.
من جانبه أوضح عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال شهر مايو الماضي بعد إطلاق إعلان حملة "أنت أقوى من المخدرات" إشارت إلى أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 45.98% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و32.34 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة %، بينما جاء فى سن أقل من 15 سنة نسبه 15.04% وأن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقًا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 41.39 %.
كما يأتي تعاطي الهيروين فى المرتبة الثانية بنسبة 33.03 %، يليه الترامادول بنسبة 26.09 % والأستروكس والفودو بنسبة 9.98% بجانب التعاطي المتعدد "تعاطي أكثر من مخدر" بنسبة 25.72 %، لافتًا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبه يليه الأم ثم الأشقاء، وذلك نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذى أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضًا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج .
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقًا لنتائج الخط الساخن فإن 54.63 % من المتصلين خلال شهر مايو لا يعملون و45.63 % يعملون منهم 90.60 % بالقطاع الخاص و9.40 % بالقطاع الحكومي، مما يشير الى زيادة الثقة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة للخط الساخن، خاصة بعد حملات التوعية التى نفذها الصندوق على مدار الأشهر الماضية داخل المؤسسات والهيئات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة في العديد من المحافظات ضمن مبادرة "مصلحتك" لرفع الوعى بمخاطر إدمان المواد المخدرة لدى العاملين وأن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفي سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإيقافه عن العمل.
وأضاف عثمان، أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقًا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسري ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل، لافتًا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبًا للعلاج، فضلًا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارًا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.