بيع جهينة لـ"أبو ظبي القابضة".. نكشف كواليس العرض وموقف الشركة من الصفقة
تسعى شركة أبو ظبي القابضة المملوكة لصندوق الثروة السيادي في أبو ظبي، لشِراء حِصة في شركة جهينة للصناعات الغذائية المصرية، التي تعد أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر في مصر.
وكشف مصدر مسئول داخل “جهينة" تفاصيل قرار الشركة فيما يتعلق بقبول الاستحواذ حاليا من عدمه.
ويسعى الصندوق الحكومي الإماراتي لاستثمار محتمل في أكبر مُنتج للألبان والعصائر في مصر، في ظل تراجع أسهم شركة جهينة 29% في تعاملات القاهرة هذا العام، مما منح الشركة قيمة سوقية تبلغ 4 مليارات جنيه مصري (254 مليون دولار).
من يملك قرار بيع جهينة؟
وقال أحمد الوكيل لـ"القاهرة 24"، إنه علم بالقرار الإماراتي من وسائل الإعلام، ولم يتم عرضه على مجلس الإدارة حتى الآن.
وأضاف الوكيل، أن شركة جهينة مملوكة لعدد من الأفراد بالإضافة لمساهمي البورصة المصرية، كما أن مجلس الإدارة منفصل في قراراته الإدارية عن قرار البيع أو الاستحواذ.
وأشار الوكيل، إلى أن مالكي الشركة هم من بيدهم قبول صفقة البيع التي تعرضها الشركة الإماراتية الحكومية أو رفضه أو التفاوض بشأنه.
وأوضح عضو مجلس إدارة جهينة، أنه تم تعيينه مطلع العام الجاري بالشركة، من أجل تحسين مستوى أعمال الشركة على المستوى الإداري والتنظيمي، وفيما يتعلق بالقرارات المصيرية مثل الاستحواذ فإن مجلس الإدارة لا يكون طرفا فيها.
سهم جهينة
وخلال جلسات الأسبوع الماضي، تراجع سهم شركة جُهينة للصناعات الغذائية، بنسبة 7.94% بعد نقلها للقائمة (د) ليصل سعر السهم إلى 4.060 جنيه.
التحفظ على نجل صفوان ثابت
وفي مطلع فبراير، وتحديدًا في 7-2-2021، هوى سهم شركة جهينة للصناعات الغذائية بأكثر من 10% بعد إعلان الشركة عن التحفظ على سيف الدين ثابت الرئيس التنفيذي للشركة، ونائب رئيس مجلس الإدارة.
ويعد صندوق القابضة منذ إنشائه عام 2018، من بين المُستثمرين الأكثر نشاطًا في الشرق الأوسط، وكان يتطلع دومًا إلى خارج موطنه الإمارات العربية المتحدة للحصول على صفقات.
وشكّلت مصر إحدى مناطق تركيزه، وتجلّى ذلك من خلال التزام الشركة باستثمار نحو 10 مليارات دولار إلى جانب صندوق الثروة السيادي المصري.
وتأسست جهينة في عام 1983 من قِبل صفوان ثابت، وتُصنّع أكثر من 200 منتج، وتوظف أكثر من 4000 شخص.
وتضرر سعر سهم الشركة منذ أواخر 2020، بعد أن اعتقال صفوان ثابت وابنه سيف الدين، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة.