طالبة تبتكر نظارة لمساعدة المكفوفين: "مش هرتاح غير لما توصل لمستحقيها" (صور)
تعرضت منى إبراهيم الطالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية بجامعة جنوب الوادي، لموقف إنساني أثناء سيرها، حيث وجدت فتاة كفيفة، تأثرت بها كثيرًا، وفكرت في مساعدتها، ولكنها وجدت أن الأموال ليس حلًا في هذا الموقف، فحرصت على تقديم شيء مفيد للمكفوفين يساعدهم في حياتهم.
"مش عايزة فلوس، عايزة النضارة توصل للمكفوفين في أسرع وقت".. هكذا عبرت الطالبة، عن رغبتها في تقديم ابتكار للمكفوفين، ، حيث ابتكرت نظارة تساعدهم على ممارسة حياتهم اليومية بكل راحة.
لم يكن هذا الموقف مجرد موقف عابر، بل كان نقطة إلهام لها، حيث استحوذ على تفكيرها، وحينما رأت نظارة تقع من يد فتاة كفيفة، وجدت أن الحل في النظارة، نظرًا لارتباطها بالمكفوفين.
وتقوم فكرة الاختراع على "كاميرا وسماعة"، مهمة الكاميرا هي الرؤية، بينما مهمة السماعة هي تسجيل ما رأته الكاميرا ليخرج كصوت، وبذلك يستطيع المكفوف فهم العالم الخارجي، دون أن قلق عليه، وحصلت على براءة الاختراع عام 2018، وهو نفس العام الذي كرمت فيه من قبل محافظ الأقصر، بعد حصولها على لقب أفضل شخصية على مستوى الجمهورية.
هدفها هو الحصول على منتج يطول لأطول فترة ممكنة، لذا تستعين ببعض المهندسين وغيرهم من عدة أماكن مختلفة، من أجل خروج مشروعها للنور، والمساهمة في نشر الضوء لفئة المكفوفين.
المشكلة الأكبر التي تواجه "منى" هي الممول، فهي لا تجد من يمول مشروعها: "لو قدرت أخرج نضارة واحدة على حسابي، مش هقدر أخرج غيرها، والنضارة خلصت بس محتاجة راعي ليها".
وعن أصعب المواقف التي واجهتها، أوضحت: “ في حد اتهمني إني سرقت الفكرة منه، ولكن براءة الاختراع نصفتني، لأن تاريخ حصولي عليها قبل تاريخه، فقد حصلت عليها خلال عام 2018”.
"إيه الهبل اللي بتعمليه ده، في نضارة بتتكلم".. مواقف محبطة وكلمات سمعتها منى من بعض المحطين بها، وقت بداية المشروع، ولكن دعم أهلها وصديقاتها لها، جعلها تتغلب على كل هذه الإحباطات.
عرض عليها السفر لألمانيا، ولكنها رفضت وتمسكت بوطنها، قائلة: "جالي عرض من ألمانيا، ولكني رفضت، وبقالي سنين ومحدش يعرفني هنا في مصر".
ووجهت رسالتها للمكفوفين: "مش هرتاح غير لما النضارة توصل لكم، نفسي توصل لكم وأرجع أعيش حياتي، لأن حياتي الفترة ديه واقفة عليها، مش عارفة أركز من غيرها".
