وزيرة البيئة: التعافي الأخضر يخلق سوقًا جديدًا لوظائف تعتمد على التكنولوجيا
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الندوة التي نظمها المكتب العربي للشباب والبيئة بالتعاون مع المنتدى المصري للتنمية المستدامة تحت عنوان "استعادة النظم الايكولوجية ..تحديات وحلول التعافي الأخضر" عبر خاصية الفيديو كونفراس، وذلك في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذى يقام هذا العام تحت شعار “استعادة النظام البيئي .. من أجل الطبيعة”، وذلك بحضور الدكتور عماد عدلي رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، والدكتورة يمن الحماقي، مؤسس وعضو مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، ولفيف من الخبراء والمتخصصين في المجال البيئي.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الندوة أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يعكس أهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، فالتصرفات الفردية البسيطة كركوب الدراجة أو تخفيف الإضاءة أو ترشيد استهلاك المياه وغيرها في مجملها تساهم في الحفاظ على البيئة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يعد من أهم الاحتفالات البيئية ولكن الاحتفال الأهم هو احتفال الحكومة المصرية بوضع الملف البيئي على اجندة الأولويات السياسية ، فالحكومة ادركت أهمية البيئة والاقتصاد الأخضر والموضوع أصبح اكبر من أي إصلاحات هيكلية ، فقد كان هناك توجه من فخامة الرئيس بأن يتم الاهتمام بالبعد البيئي وأن تكون حوالى نصف مشروعات الدولة خضراء، وهناك العديد من الوزارات التي تبنت هذا الإجراء ليس وزارة البيئة فقط.
وأوضحت فؤاد أنه تم الانتهاء من الإطار العام لاستراتيجية التعافي الأخضر وجائحة كورونا ساعدت على المضي في هذا المجال، مشيرةً إلى أن المضي في اتجاه التعافي الأخضر سيخلق سوق جديد للعرض والطلب لنوع جديد من الوظائف غير التقليدية تعتمد على التكنولوجيات الحديثة ، سوف يكون الشباب أكثر وعياً بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة ، فمثلا يمكن للشباب العمل داخل الوحدات الخاصة بتغير المناخ داخل البنوك ، والتي من خلالها لن تسمح البنوك بتمويل أي مشروعات تؤثر على حدة التغيرات المناخية .
وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر للمكتب العربي للشباب والبيئة والمنتدى المصري للتنمية المستدامة وللسادة المشاركين من الخبراء البيئيين على جهودهم ودعمهم الدائم لأنشطة وزارة البيئة ومساندتهم الدائمة لكافة أعمال الوزارة .
كما تقدم الدكتور عماد عدلي بالشكر لوزارة البيئة على مجهوداتها الكبيرة لخدمة البيئة المصرية ، مشيرًا إلى أهمية ندوة اليوم لكونها حول موضوع يوم البيئة العالمي والذي يدور حول كيفية استعادة النظم البيئية مع تقديم الندوة للحلول والتحديات لعملية التعافي الأخضر، موضحاً أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة له تاريخ طويل فقد تم تنفيذ أول احتفال به عام 1980 بمؤسسة الأهرام قبل أن يُنشأ جهاز شئون البيئة أو يصدر أول قانون للبيئة، معربًا عن سعادته لاحتفال المئات من الجمعيات والمنظمات الوطنية والدولية بيوم البيئة العالمي من خلال المبادرات والمشروعات وهو ما يدل على وعي الأفراد بأهمية البيئة والحفاظ عليها.