بالأرقام.. كيف تحولت مصر من مستورد إلى لاعب رئيسي في تصدير الغاز الطبيعي بالشرق الأوسط؟
تحولت مصر خلال الفترة الأخيرة من مستورد للغاز الطبيعي إلى أكبر مصدّر بعد زيادة الإنتاج تدريجيا لتبلغ نحو 7 مليارات قدم مكعب يوميا.
أسهم ذلك في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي المنتج محليا بنهاية شهر سبتمبر 2018، كما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز المسال والذى كان يشكل عبئا على الموازنة العامة.
وكانت مصر خلال الفترة من 2015 إلى 2017 من ضمن أكبر الدول المستوردة للغاز المسال، بينما تحولت إلى لاعب رئيس في القطاع بعد الاكتفاء الذاتي.
وتمكنت مصر من تصدير نحو 2 مليون طن من الغاز خلال الربع الأول من 2021، مقارنة بنحو 0.4 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2020 أي بنسبة نمو على أساس سنوي 400 %.
وكانت وزارة البترول قد صدرت نحو 41 شحنة غاز مسال منذ بداية العام الجاري وحتى الآن من مصنعي إسالة الغاز بإدكو ودمياط.
وفي مارس الماضي تم الإعلان عن بدء سريان صفقة تضم أكثر من 40 اتفاقية، والتي تشمل تسوية جميع المطالبات بين مصر وكل من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وشركة يونيون فينوسا للغاز (UFG) والشركة الإسبانية المصرية للغاز (سيجاس)، وضمان استئناف الإنتاج في مصنع إسالة الغاز الطبيعي بدمياط التابع لشركة سيجاس، وزيادة طاقة إيجاس على الإسالة في المصنع وامتلاك كل من إيجاس والهيئة المصرية العامة للبترول 50% من أسهم سيجاس، مع امتلاك إيني نسبة الـ50% المتبقية ومن خلال هذه الصفقة، ستقوم مصر وإيجاس بتسوية النزاعات السابقة، والتي نشأت منذ حوالى ثماني سنوات مع كل من UFG وSEGAS، بالإضافة إلى أنها تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للغاز، من خلال زيادة طاقة إسالة الغاز الطبيعي المصري الذى يتعدى الطلب المحلى أو الغاز المنتج من دول أخرى، والتي قد ترغب في الاستفادة من البنية التحتية الرائدة في مصر.
وبلغت الصادرات من شحنات الغاز الطبيعي المسال نحو 8 إلى 9 شحنات شهريًا منذ بداية عام 2021، كما سيساهم تشغيل مصنع دمياط للإسالة في تعزيز قدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الأوروبية، وجعلها مركزًا إقليميًا للطاقة في شرق المتوسط، فمن المتوقع أن ينتج المصنع نحو 4.5 مليون طن من الغاز سنوياً، بما يسهم في زيادة الطاقة التصديرية إلى 12.5 مليون طن.
