بلاغ إلى الأجهزة المعنية
بصفتي مهتما بالشأن الجامعي وكواليس ما يدور في بعض الجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث، فوجئت بأستاذ جامعي يفضح أساتذته ويسيء للدولة المصرية في رواية أدبية مسجلة بدار الكتب، وهو د/ أ.ب، الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، الذي يوجه كلمات قد تشكل جريمة قانونية في حق زملائه وأساتذته، في رواية أدبية بعنوان (سيرة الخريف والربيع)، التي سرد فيها أحداثًا مؤسفة وفضائح تمس زملاءه وأساتذته بأسلوبه الأدبي، مع تغيير الأسماء فقط ولكن الوقائع حقيقية.
وتضمنت الرواية أيضا أوصافا مسيئة للدولة المصرية، وهو الأمر الذي أثار حاليًا موجة غضب عارمة داخل كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، بعد توزيع الرواية وتداولها بين الأساتذة والطلبة، بعد أن أشار لكلية دار العلوم ووصفها (بالعزبة) داخل روايته.
وأشار بعدة مواضع داخل روايته وأجرى إسقاطات على شخوص منها: لعميد الكلية عبد الراضي محمد عبد المحسن في الرواية بشخصية (لبيب)، ولنفسه بشخصية (عودة)، والنائبة صبورة السيد بشخصية (اعتماد هانم)، ودكتور عادل محمد عوض بشخصية (دياب)، ولرئيس الجمهورية بشخصيه (رئيس الناحية)، ورئيس الجامعة بشخصية (قائد الزمام)، والمخابرات (عساكر الدرك)، والداخلية (العسس)، والمعزول محمد مرسي بشخصية (شلبي)، ودكتور صبري أبو جازية بشخصية (الجبالي)، ودكتور صفوت صالح بشخصية (يونس)، والمجلس العسكري (المجلس الإنكشاري)، ودكتور حسن الشافعي الإخوانى المعروف بشخصية (الشيخ فتح الله)، ودكتور أحمد درويش بشخصية (الشيخ حسونة)، ودكتور محمد الطويل بشخصية (الشيخ واصل)، ودكتور يوسف عبد الفتاح بشخصية (أبو عوالي)، وأمينة الكلية مدام عبير بشخصية (جميلة)، والسيدة داليا التهامي منتحلة صفة مندوبة الرئاسة بشخصية (سامية المسلماني)، وأعضاء المكتب الفني للعميد وهم: أحمد أبو ضيف بشخصية (النتن) ووليد السيد بشخصية (عوفة) ومحمد لطفي بشخصية (أبو الركب)، ودكتور محمد صالح توفيق بشخصية (سلامة)، ودكتور علاء رأفت بشخصية (وجيه)، ودكتور محمد فتحي أبو العطا بشخصية (عدل الله الدفتر دار)، وجماعة الإخوان الإرهابية (الطائفة)، والجماعة السلفية (العصبة)، وميدان رابعة (ميدان الشهيدة)، والإعلامية منى الشاذلي بشخصية (منى)، ومحمد البرادعي بشخصية (الشيخ العلامي)، وقناة الجزيرة (قناة المثيرة)، والمرسوم (القرار الجمهوري بتعيين العميد)، وحسن البنا بشخصية (القطب الأكبر)، وثورة يوليو 52 (الهوجة)، ودكتور أيمن ميدان بشخصية (الحدق)، ودكتور أبو اليزيد الشرقاوي بشخصية (أبو زيد المتع)، ودكتورة فايزة سعد عميدة ألسن شرم الشيخ بشخصية سابقًا (السفيرة عزيزة)، وغيرهم من الشخصيات المعروفة من سياق أحداث الرواية.
ولما كان ما تقدم، وكانت الرواية تحمل بين دفتيها -كما تدعي- كواليس تعيين عميد كلية دار العلوم، والأحداث المصاحبة له وكيفية اختياره وصراعات المناصب الجامعية، وحيث إن جماعة الإخوان الإرهابية دائما ما تقوم باستغلال الأدب والروايات في توصيل رسائلها لأتباعها عبر تلك الروايات، وينبغي التصدي لهذا الأمر بكل حزم؛ لذلك فإن مقالي هذا يعد بلاغًا إلى أجهزة الدولة المصرية والنائب العام للتحقيق فيما ورد في هذه الرواية ودوافع كتابتها وإصدارها وما الهدف من ورائها.