مياه جوفية أسفل أبو الهول .. مؤرخ آثار يستغيث لإنقاذ التمثال والمنطقة المحيطة به (صور)
قال بسام الشماع، المؤرخ الأثري، إنه في عام 2007، قام بتدشين حملة لإنقاذ أبو الهول في الجيزة، من المياه التي توجد أسفله.
وأوضح الشماع، أنه كان قد أُبلغ عن وجود بوص ومياه وحشائش أمام معبد الوادي ومعبد أبو الهول، وفي الميناء القديم الكائنين بالقرب من تمثال أبو الهول بالجيزة، وذلك بوجود دليل على ارتفاع منسوب المياه التي تجمعت تحت أبو الهول، وهي وجود بوص عالٍ ومياه خضراء راكدة كثيرة يوجد بها فُقاعات هواء.
وأضاف، أن الحملة بدأت، وتم التعامل مع الموقف من قبل وزارة الآثار، حيث إن المياه الموجودة أسفل أبو الهول على عمق 4 أمتار و60 سم، وتم التعامل مع المشكلة وحلها عن طريق وضع مجسات وعمل أبيار، ودراسة ارتفاع المياه وشفطها باستمرار.
ودعا الشماع، إلى إنقاذ أبو الهول والمنطقة المُحيطة به، بعدما أوضحت صور حصل “القاهرة 24” عليها، وجود المياه الجوفية والأنواع الأخرى مثل مياه الري والصرف الصحي، في منطقة أبو الهول.
واقترح الشماع، على وزارة الآثار، التعامل مع المياه الجوفية أسفل تمثال أبو الهول، وإنقاذه عن طريق نظام بناء الـ"كوفر دام coffer dam"، أي سد حاجز للمياه حول المنطقة المُراد عزلها عن المياه، وفي حالة أبو الهول، يتم ذلك على مسافة قطرها نحو 2 كيلومتر أو حسب ما يُحدد العلماء المتخصصون، وهي عبارة عن شرائح طويلة عمودية عريضة من المعدن الذي لا يصدأ، يتم تثبيتها بجانب بعضها البعض، وغرسها بدقة مدروسة في الأرض، على أن تكون مُثبتة جيدًا على عمق كبير فتُشكِّل سور من المعدن، لتكوين حاجز يفصل منطقة الأثر عن المياه الجوفية، ثم بعد ذلك، يتم تركيب طُلمبات على أطراف هذا الحاجز لشفط المياه من تحت وحول أسفل منطقة الأثر وداخل هذا السور المعدني إلى خارج المنطقة.
وتابع الخبير الأثري: “يجب ضخ أسمنت سريع الجفاف مكان المياه لتدعيم الأثر من الأسفل، يعقبه شفط المياه في ذات التوقيت حتى لا يختل التوازن الأرضي البيئي، حيث يعمل الأسمنت على سد الفراغات، ومنع تسرب المياه مرة أخرى، وكذلك يُشكّل قاعدة متينة تحت الآثار من أسفل حتى لا يغوص، ويتم وضع هذا السياج بشكل دائري بقُطر 1 كم، حول أبو الهول ومعبدي الوادي والميناء القديم والمقابر القريبة منه”.