"لقاح كورونا" و"التجارة الإلكترونية" بارقة الأمل.. قطاع الملابس و المنسوجات إلى أين؟
يعاني قطاع الملابس والمنسوجات منذ أكثر من عام من حالة كساد وضعف مبيعات مع أزمة كورونا وما فرضته من إجراءات شديدة الصرامة ألزمت المواطنين منازلهم و قيدت حركتهم، وهو ما قابله القطاع بمجموعة من الإجراءات، كان أبرزها: تقليل العمالة بالمصانع و توقف بعض خطوط إنتاج الملابس بالإضافة إلى تفعيل التجارة الإلكترونية عبر مواقع الإنترنت كملاذ آمن لجأت إليه بعض المحال .
ويبلغ حجم سوق الملابس الجاهزة في مصر نحو 250 مليار جنيه سنوياً، تنتج المصانع المحلية منه 80% بحسب بيانات غرفة صناعة الملابس والمفروشات باتحاد الصناعات المصرية .
ووفق نفس البيانات فإن القطاع مني بخسائر بلغت 80% جراء أزمة كورونا، حيث لم تتعدي المبيعات 15% من المبيعات السابقة خلال شهري مارس وإبريل.
وتكبدت الشركات الصناعية في المجال خسائر كبيرة جراء الأزمة، حيث حققت شركة دايس للملابس الجاهزة نحو 79 مليون جنيه خلال 2020 مقارنة بصافي ربح بـ87 مليون جنيه من نفس فترة المقارنة لعام 2019، كما تكبدت شركات العربية وبولولفارا خسائر مالية كبيرة قدرت بنحو 18 مليون جنيه مقابل 5 مليون جنيه من نفس فترة المقارنة لعام2019.
التجارة الإلكترونية أمل القطاع خلال الأزمة
وقال محمد صفوت ، المدير التنفيدي لغرفة صناعة الملابس السابق، إن التركيز على التجارة الإلكترونية في تسويق الملابس يعد من أهم العوامل التي تسهم في صمود قطاع الملابس و تنشيط حركة البيع، خلال أزمة فيروس كورونا، التي فرضت على الجميع التزام المنازل .
و أشار المدير التنفيدي لغرفة صناعة الملابس السابق في تصريح لـ " القاهرة 24 " ، إلى أن قرار مجلس الوزراء بعودة العمل في محال الملابس حتى الساعة الحادية عشرة مساء سينعكس إيجابًا على حركة الشراء و انتعاش المبيعات خلال الفترة المقبلة .
لقاح كورونا ومساهمته في تعافي القطاع
و يرى صفوت، أن تعافي قطاع الملابس و ارتفاع المبيعات خلال الفترة المقبلة يرتبط بحصول المواطنين على لقاح فيروس كورونا الذي بدأ التسجيل له بالفعل مؤكدًا أن عودة الحياة الطبيعية سيؤثر كثيرًا في زيادة المبيعات .
أزمة كورونا تسببت في توقف بعض خطوط الإنتاج و لا يمكن توقع حجم مبيعات المرحلة المقبلة .
و في سياق متصل رأي محمد المرشدي عضو غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات ، أن تقدم قطاع الملابس خلال الفترة المفبلة يحتاج إلى دعم من الدولة لحماية صناعة الملابس والأسواق الداخلية .
الحكومة تنسي القطاع في خطة المبادرات
و أضاف في تصريح لـ " القاهرة 24 " أن قطاع المنسوجات لم يشهد اجراءات دعم ملموسة من الدولة خلال الفترة الماضية مطالبًا القيادة السياسية بمساندة الدولة و الاهتمام بصناعة الغزل و النسيج كونها صناعة قومية .
و أوضح المرشدي أن أزمة فيروس كورونا أثرت كثيرًا على حجم الانتاج خلال الفترة الماضية مؤكدًا أن غالبية مصانع المنسوجات و الملابس تعمل بطاقة مخفضة ما أدى إلى تخفيض إنتاج الملابس و توقف بعض خطوط الانتاج .
و يتوقع عضو غرفة الصناعات النسيجية أن يواصل سوق الملابس الركود في المبيعات قائلاً " لايمكننا توقع حجم مبيعات مرتفع في ظل أزمة كورونا العالمية و انخفاض الطلب على الملابس و المنسوجات . "