وزير القوى العاملة يدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على إثيوبيا بشأن سد النهضة
دعا محمد سعفان وزير القوي العاملة، المجتمع الدولي، إلى حث الحكومة الإثيوبية على التحلي بالمسئولية وإبرام اتفاقية مُلزِمة تراعي مصالح الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا وعدم اتخاذ أي إجراء من جانب واحد.
جاء ذلك خلال اجتماع الدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي السنوي، الذي يُعقد لأول مرة بشكل افتراضي، خارج مبنى الأمم المتحدة بجنيف، والذي أوضح “سعفان” خلاله أن قطاع الزراعة في مصر من دعائم الاقتصاد المصري منذ الأزل، ويعمل به ملايين المصريين ويعتمدون عليه في حياتهم المعيشية.
وأوضح وزير القوى العاملة، أن قطاع الزراعة يتعرض حاليًا إلى تحد كبير بسبب استمرار الحكومة الإثيوبية في تعنُتها في سياستها المائية، وعدم قبول أي حوار هادف يحقق مصالح كافة الأطراف.
وأشار الوزير إلى أن إجراءات إثيوبيا الفردية تحمل في طياتها آثارا اجتماعية واقتصادية كارثية على مصر والسودان فيما يتعلق ببوار الأراضي الزراعية وفُقدان مئات الآلاف من الوظائف في القطاع الزراعي وتعرُض أمنهما المائي للخطر، مما سيؤدى إلى تصعيد التوترات في جميع أنحاء شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والذي بدوره سيُشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن الدولي.
وتابع وزير القوى العاملة، أن الحكومة اتخذت إجراءات مُحددة بهدف التعامل مع تلك الأزمة بمختلف جوانبها لتحقيق التوازن بين الاعتبارات الصحية المُلحة والحفاظ على الوضع الاقتصادي قدر الإمكان، مشيرًا إلي أن مصر قامت باتخاذ تدابير احترازية في أماكن العمل، ودعم القطاع الخاص بحزمة من المحفزات، ودعم العمالة غير المنتظمة بكافة فئاتها، فضلاً عن تكثيف جهود الحماية الاجتماعية.
وأكد وزير القوى العاملة في كلمة مصر أمام ممثلي "حكومات وأصحاب أعمال وعمال" 187 دولة أعضاء في منظمة العمل الدولية ، "أننا أصبحنا بحاجة ماسة إلى تبادل الأفكار والرؤى واستعراض الجهود المبذولة والخبرات على نحو أكبر مما سبق حتى يُمكننا عبور نفق تلك الأزمة” ، مشددا على أنه كان لِازماً على الدول اتخاذ إجراءات للتعامل بمُختلف جوانبها لحماية المجتمعات، وتحفيز الاقتصاد، وحماية حقوق العمال.