أحمد مدحت.. كاتب شاب أهدى روايته الوحيدة إلى "الذين اعتادوا الحياة بجروح مفتوحة"
صدمة كبيرة سيطرت على الوسط الثقافي بعد رحيل الكاتب الشاب أحمد مدحت فجر اليوم، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19.
وكتب تامر عبده أمين على فيس بوك: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. صديقي وأخويا الكاتب أحمد مدحت في ذمة الله.. دعواتكم له بالرحمة ولينا بالصبر.. كسرت قلبي يا أحمد".
فيما كتبت مغردة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر": “أنا صحيت على خبر وفاة أحمد مدحت ومش قادرة أصدق ولا أستوعب”، وكتبت: “يوسف الدموكي: ”كان طيب القلب خفيف الروح.. دائم المعرف والود إنا لله وإنا إليه راجعون".
يذكر أن للراحل أحمد مدحت عملان هما رواية التئام والتي أصدرها بإهداء مثير للجدل، جاء فيه: "إلى الذين اعتادوا الحياة بجروح مفتوحة".
ومما جاء داخل الرواية: "تعجب من نفسي من تفاوت قدرة قلبي على التحمُّل، في بعض الأحيان أبدو قوياً لا يقهرني أي شيء، حتى يتهمني بعض مَن حولي بالشدّة التي تصل للقسوة، ويحسدوني على ثباتي، وفي أحيان أخرى تهزمني لمحة خذلان عابرة’ تؤلمني وتزعزع ثقتي في نفسي’ تكاد تعصف بي.. أتأرجح بين شدة القوة’ وشدة الضعف’ كأن بداخلي شخصين؛ واحد لا يبالي بأفعال البشر واثقاً من نفسه’ وآخر تهزمه كلمة قاسية في موقف عابر أو سند انتظره ولم يجده.. بداخلي اثنان يتنازعان’ وبينهما أتمزق أنا في المنتصف.
كما صدر له كتاب بسكاليا، وهو مجموعة مقالات نالت العديد من الإشادات في الوسط الثقافي، واعتبره البعض أنه ذو طابع سردي، من خلال استثمار تقنيات الرواية خاصة الوصف، كما أنه تضمن الكتاب على مواقف حياتية جعل الكتاب مقربا أكثر من القارئ.
