بروتوكول تعاون بين "الهجرة" و"حياة كريمة" لبحث البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية
شهدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بروتوكول تعاون بين وزارة الهجرة ومؤسسة "حياة كريمة" بشأن تنفيذ أهداف المبادرتين الرئاسيتين "مراكب النجاة" للحد من ظاهر الهجرة غير الشرعية، و"حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، فضلا عن إشراك المصريين بالخارج في تطوير قرى الريف المصري، وتنسيق وتكامل الجهود المبذولة والتي تستهدف جودة حياة المواطن المصري، وتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وتوفير المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والثقافية لهم، والحد من التأثيرات السلبية لفيروس كورونا المستجد على الأوضاع المعيشية للأسر الأكثر احتياجًا في هذه المحافظات، الأمر الذي يتسق مع أهداف المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بما يساعد جهود الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، "رؤية مصر 2030".
وقع البروتوكول الأستاذة سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والمؤتمرات، ممثلة عن وزارة الهجرة، وآية عمر القماري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، ممثلة لمؤسسة "حياة كريمة".
وعقب التوقيع، ذكرت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة أن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تقوم بجهود كبيرة، مشيدة بحرص المصريين بالخارج ومطالباتهم المستمرة بدعم جهودها، حيث تتوافق أهدافها والمبادرات التي تطلقها وزارة الهجرة، موضحة أن البروتوكول يتضمن التعاون بين الوزارة ومؤسسة “حياة كريمة” لتوحيد جهود الدولة في تحسين مستوى المعيشة للأفراد وتحسين جودة حياة المواطنين في المناطق المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص العمل والبدائل الآمنة للهجرة.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الوزارة حريصة على الارتقاء بالمناطق المصدرة للهجرة، ولذلك جاء التعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة ومن بينها مؤسسة حياة كريمة، في مبادرات "أصلك الطيب" التي تعتزم إشراك المصريين بالخارج في تطوير قرى الريف المصري، بجانب التعاون في مبادرة "إحياء الجذور" والتي تستهدف الجاليات الأجنبية التي عاشت على أرض مصر وترتبط بها ارتباطًا كبيرا، ما يعود بالنفع على الترويج للسياحة المصرية والاستفادة من القوى الناعمة للوطن.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم الحرص على تضافر جهود الدولة مع خبرات مؤسسات المجتمع المدني ودعم المجتمعات المحلية في إحداث التحسن النوعي في حياة المواطنين ومجتمعاتهم على حد سواء، وتعزيز الحماية الاجتماعية، في إطار استراتيجية بناء الإنسان المصري التي تنفذها الدولة المصرية في ظل قيادة سياسية حكيمة، كما تستعد الوزارة لعقد فعالية بمشاركة الخبيرة المصرية "ليلى بنس"، والتي تصدرت قائمة فوربس كأفضل مستشاري إدارة ثروات بالولايات المتحدة الأمريكية؛ للبدء في الخطة التنفيذية للبروتوكول.
وفي السياق ذاته، أوضحت آية عمر القماري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، أن البروتوكول يعد حلقة من حلقات التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة ومنظمات المجتمع المدني، حيث يأتي تزامنًا مع الذكرى السابعة لتنصيب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، والذي يرعى مبادرة "حياة كريمة" منذ انطلاقها في 2019، وحتى تحويلها إلى مشروع قومي برعاية سيادته في 2021.
وأضافت القماري أن المبادرة تحرص على تطوير محاور المرافق والبنية الأساسية، والتدخلات الاجتماعية وتوفير سكن كريم، بجانب جهود تحقيق التنمية الاقتصادية، ورفع كفاءة خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات الأكثر فقرًا، مؤكدة أن بروتوكول التعاون مع وزارة الهجرة يأتي لتوحيد الجهود لخدمة أهلنا بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، والنهوض بالإنسان المصري، والذي يأتي على رأس اهتمامات القيادة السياسية.
هذا ويتضمن البروتوكول بذل جهود التعاون المشترك لتحقيق أهداف دعم المواطنين وتلبية احتياجاتهم، بجانب تبادل الخبرات والمعلومات بما يضمن تنفيذ وإنجاح أهداف مبادرتي "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، والعمل على الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج ودعمهم للوطن، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بتوسيع نطاق عمل المبادرتين على مستوى الجمهورية، على أن يتم تمكين الأسر من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها في أعمال منتجة تساهم في تحقيق كريمة لهم بما يهدف إلى مكافحة أسباب الهجرة غير الشرعية.