رئيس أساقفة الإسكندرية بعد تنصيبه: نتطلع لخدمة الله والوطن ونحظى بتشجيع الدولة
قال الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الجديد، إن الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة، الذي تفرّغ للخدمة الروحية، سعى لخدمتنا جميعًا، وعشنا تحت رعايته وإشرافه لسنوات عديدة، بعد أن كرّس حياته بالكامل لتطوير ونمو خدمة الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، على مدار21 عامًا، من العمل الدؤوب والرؤية الثاقبة عن الحدث التاريخي باعتماد أبرشية مصر، لتُصبح إقليمًا جديدًا من أقاليم الكنيسة الأسقفية في العالم، وتنصيبه كأول رئيس أساقفة لإقليم الإسكندرية في 21 يونيو 2020.
وأضاف رئيس الأساقفة الجديد، في خطاب تنصيبه بكاتدرائية جميع القديسين، اليوم الثلاثاء، أن الكنيسة تُقدم خدمة اجتماعية وتعليمية وطبية وثقافية، للمجتمع بكل أطيافه بلا تمييز على أساس جنس أو طائفة أو دين، مؤكدًا استمرار الكنيسة في دعم الفقراء والمعوزين والمُهمشين وذوي الهمم، والاهتمام بوجه خاص باللاجئين، من خلال مؤسسة الرعاية الأسقفية، والتي تضع نُصب عينيها تنمية المجتمع وبنائه لينهض بسواعد أبنائه وبناته، ويحقق الرخاء لأفراده.
وتابع: “نحن نحظى بتشجيع الدولة المصرية في عملية بناء الإنسان المصري، وهو ما نراه واضحًا في العمل الدؤوب لرئيس جمهوريتنا، الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يعمل بكل جد من أجل بناء مُجتمع مُتقدم ناهض يقبل فكر الآخر، ويقود الى تنمية شاملة”.
وأوضح المطران الجديد أن رؤية الكنيسة الأسقفية محورها الأساسي علاقة شركة قوية حقيقية مع الله، بحيث تتحقق نهضة روحية في كنائسنا وهي نهضة لا تحدث إلا من خلال علاقة قوية ولصيقة مع الله”، مؤكدًا اهتمام الكنيسة بالتعليم والتلمذة من خلال برامج الخدمة المُختلفة بها وكلية اللاهوت الأسقفية المتميزة، والتي تخدم الإقليم من خلال التعليم اللاهوتي بمصر في مُختلف فروعها في القاهرة والإسكندرية والمنيا وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، وأيضًا تُساهم في التعليم اللاهوتي بالسودان من خلال معهد جبال النوبة، ومن خلال علاقة الصداقة التي تربطنا بالسودان وجنوب السودان.
وأشار المطران سامي إلى أن إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية ومقره في مصر، يخدم عشر دول وهي: الجزائر، تونس، ليبيا، تشاد، موريتانيا، إريتريا، إثيوبيا، جيبوتي والصومال، متابعًا: “علينا أن نُقدم خدمة مُؤثرة فعالة نشهد فيها عن عمل الرب في الإقليم الجديد”.
واختتم قائلًا: “صلاتي في بداية خدمة جديدة يشرفني الرب ويوكلني عليها في إقليم الإسكندرية وأبرشية مصر، أن أقدم كل ما أستطيع من إسهام في الأبعاد المُختلفة للخدمة في الكنيسة من خلال عمل روحي واجتماعي وثقافي وتعليمي وطبي، بروح مسكونية فيها تعاون مع كل الكنائس، وبروح الحوار والمحبة المُتبادلة داخل مُجتمعنا المصري العظيم، وكل مُجتمعات الإقليم في شمال إفريقيا والقرن الإفريقي”.