استشاري نفسي يوضح 3 سيناريوهات لدوافع كتابة طالبة رسالة مُؤثرة للمدرس
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة مُؤثرة كتبتها طالبة أثناء أدائها امتحان اللغة الإنجليزية، تطلب فيها من المعلم إنجاحها في تلك المادة.
وتضمنت الرسالة: "بالله عليك نجحّني، والله العظيم أمي ممكن تروح فيها، عارفة والله إني ماذكرتش كويس إنجليزي، بس والله العظيم هخليها تدعيلك، وأمي دعوتها مُستجابة والمصحف، وهخلي تيتا كمان تدعيلك، أبوس إيدك نجحني وحياة أغلى حاجة عندك".
الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل السلوك، قال، إن هناك 3 أسباب نفسية دفعت الطالبة لكتابة تلك الرسالة المُؤثرة.
وقال أسامة في تصريح لـ"القاهرة 24": "من الممكن أن تكون مُصابة بمرض إشباع الرغبات، يعني نقص في فيتامين "N"، وهو اللي كل حاجة بيتقال عليها حاضر، مفيش حاجة بيتقال عليها لا، وهنا الطفل يتحول إلى مريض بإشباع الرغبات، ويكون شخصًا اتكاليًا يعتمد على الآخرين في كل شيء".
وأضاف: "هنا يصل الطفل إلى مرحلة ابتزاز للمنطقة الآمنة عند الأب والأم، إلى أن يبتز الآخرين عاطفيًا، ومن الممكن أن يتحول إلى اضطراب سلوكي"، موضحًا: "يكون أمام الناس معذور وغلبان، والدنيا كلها جاية عليه، عشان يكسب عاطفة اللي قدامه ويعملوا اللي هو عاوزه".
واستكمل الاستشاري النفسي: "أما النوع الثاني قد يكون شخصية خائفة من القسوة الشديدة، كالمُعاملة المُؤذية نفسيًا من الأهل مثل العقاب والسباب والصوت العالي المُستمر، حتى يصل الأمر إلى إيذاء نفسي"، موضحا: “هنا يحس الشخص بألم، وهو نوع من أنواع الإسقاط النفسي، خوفًا من العواقب اللي ستحدث له من أهله”.
أردف قائلًا: "السبب الأخير هي الشخصيات المُتواضعة اللي هي معندهاش ثقة في نفسها، في الغالب بتكون انعزالية وانطوائية أو عندها سوء تغذية، وتخاف من الاجتماعيات، أو التعامل مع الناس الغريبة".
واختتم الدكتور أسامة: "هذه الشخصيات تخاف كثيرا من الحب المشروط، مثل الأهالي اللي بتقول لازم تجيبي الدرجة النهائية، وإلا مش هتكلم معاكي أو مش هحبك - الحب المرتبط بالجمل السامة، وهذا يؤثر نفسيًا على الشخصية الخجولة أو المتواضعة اللي معندهاش ثقة بنفسها".