عملة اليابان الأسوأ في العالم بسبب بطء التعافي الاقتصادي
أصدرت وكالة بلومبرج الاقتصادية تقريرًا عن تدهور عملة اليابان المحلية، بسبب التعافي الاقتصادي، موضحة أنه في الوقت الذي يكتسب فيه التعافي الاقتصادي من فيروس كورونا زخما، تبدو اليابان واقفة بلا حراك بينما تتراجع عملتها.
الين يهبط 6%
وقال التقرير: “هبط الينّ بالفعل بحوالي 6% أمام الدولار العام الجاري، وهو الأداء الأسوأ بين عملات مجموعة العشرة، فيما تستعد الأسواق العالمية لبدء رفع أسعار الفائدة في كل مكان تقريبًا باستثناء اليابان”.
ووفق التقرير، تعني العودة إلى الوضع الطبيعي بالنسبة لأغلب الدول المزيد من النمو وتقليص التدابير النقدية المتشددة.
ورغم ذلك ففي اليابان كان الانكماش وتدابير الأزمات هما الوضع الطبيعي وسيظلان كذلك. ومع اتساع الفجوة مع العالم الخارجي مجددًا، سيبدأ المستثمرون اليابانيون توسيع نطاق بحثهم عن العائد بالخارج، بينما ستسعى الشركات للتوسع من خلال صفقات الاندماج والاستحواذ بالخارج أيضا، ما سيزيد الضغوط على العملة.
قال مارك جرانت، كبير الاستراتيجيين العالميين في "بي رايلي سيكيوريتيز" (B Riley Securities Inc.)، والذي يتوقع أن ينخفض الين أكثر أمام اليورو والدولار: "العام الماضي كان استثنائيا قليلا والآن نعود إلى التدابير الطبيعية، لكن اليابان عالقة، ولا تستجيب اقتصاديا تقريبا بنفس سرعة استجابة الولايات المتحدة وأوروبا للتغلب على الوباء".
الضعف حتى يتعافى الدولار
ويشير الاستراتيجيون في طوكيو إلى أن ضعف الين أصبح أكثر وضوحا الآن أمام عملات الدول المصدرة للموارد مثل كندا والنرويج وأستراليا ونيوزيلندا، ويتوقعون أن يستمر ذلك حتى يزداد الدولار قوة في وقت لاحق من العام الجاري ويفرض سيطرته على الين.
قال يوجيرو جوتو، مدير استراتيجية الصرف الأجنبي في "نومورا هولدينجز": "اليابان لديها مشكلة جوهرية من التضخم المنخفض ونقص التوقعات بارتفاع الأسعار، وهي مشكلة لن تحل في أي وقت قريب، وستواصل تلك المشكلة فرض ضغوط هبوطية على الين حتى العام المقبل".
يتوقع غوتو، أن يضعف الين إلى 112 ين للدولار العام الجاري ثم إلى 115 بحلول نهاية 2022، وكان الين يتم تداوله حول 109.40 ين للدولار في طوكيو في آخر التعاملات.