"الإسلامية لتمويل التجارة": مصر أهم الدول الفاعلة في برنامج جسور
قال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إن المُؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بادرت منذ تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" بالتضامن الكلي والتنسيق الدقيق والكامل مع الدول الأعضاء، بما في ذلك المنطقة العربية، بتوفير ما يلزم لاحتواء الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية.
وأشار سنبل، إلى أن جُهود المؤسسة شملت مشاريع مُتوسطة وطويلة المدى، تُعزز قدرات الدول الأعضاء على سرعة التعافي، واستعادة الأوضاع الطبيعية من خلال ثلاث مسارات، تضمنت الاستجابة والاستعادة والبدء من جديد، في سعي للتعافي الاقتصادي من الركود الناجم عن وباء كورونا وتأثيراته السلبية.
وأعرب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عن خالص شُكره وتقديره لجمهورية مصر العربية على دعمها لكافة برامج ومشاريع المؤسسة وبصفة خاصة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، مُشيدًا بالجهود التنموية الحثيثة للدولة والداعمة للاقتصاد المصري في شتى المجالات، لاسيما في ظل جائحة فيروس كورونا " كوفيد-19".
ولفت إلى الدور الريادي لبرنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، والهادف إلى دفع عجلة التكامل الإقليمي بين الدول الإفريقية والعربية، ودعم نمو أعمال الصادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر مُختلف القطاعات الحيوية، موضحًا أنه في ظل الأزمة الحالية نتيجة وباء كورونا، تم اتخاذ إجراءات فورية تمنح الأولوية لقطاعي الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، وتوجيه الدعم نحو الدول الإفريقية والعربية الأكثر عرضة لمخاطر التأثير الاجتماعي والاقتصادي الناتج عن الوباء.
وأضاف سنبل أن مصر تُعد إحدى الدول الفاعلة في برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية مشيرًا إلى أن التعاون بين مصر والمؤسسة تتضمن التضامن والتنسيق مع الوزارات والإدارات المعنية تحت مظلة برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية، لوضع برنامج "التأهب والاستجابة" لتقديم المُساعدة لاحتواء الجائحة والتخفيف من آثارها السلبية، وقد شمل هذا البرنامج تنظيم مجموعة من ورش العمل والمساعدة الفنية للقطاع الخاص لتمكينه من إيجاد أسواق افريقية واعدة.
واستكمل: “الظروف الاستثنائية الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا، تمثل فرصة للتحول نحو خلق أسواق جديدة ومُتجددة، تحقق نموًا مُستدامًا وشاملًا، وفُرصة للشركات المصرية والقطاع الخاص في جمهورية مصر العربية نظرًا لموقع الدولة الاستراتيجي كبوابة لإفريقيا، مما يسهل نفاذ البضائع والسلع للسوق الإفريقية”.
واختتم الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، قائلًا: “المؤسسة أولت اهتمامًا خاصًا لجمهورية مصر العربية، دعمًا لاستراتيجية التنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030) حول توفير كافة سبل الدعم الممكن، لتعزيز حركة الصادرات المصرية بالأسواق الإفريقية والوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة”، مشيرًا إلى أن هذه الأهمية تتزايد مع دخول اتفاقية منطقة التجارة الإفريقية الحرة، التي تُعد من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، حيز التطبيق مطلع العام الجاري، من خلال تمكين مُمثلين عن القطاع الخاص عبر ورش العمل المختلفة من إعداد وبناء خطة تصديرية واستراتيجية تسويق متكاملة للسوق الإفريقي.