مدير مستشفيات جامعة الزقازيق يكشف لـ"القاهرة 24" تفاصيل بروتوكول زراعة الأعضاء (فيديو)
كشفّ الدكتور وليد ندا، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، تفاصيل البروتوكول الطبي الموقعّ بين جامعتي الزقازيق والمنصورة لزراعة الأعضاء، والذي يختص بزراعة الكلى والكبد والنخاع الشوكي.
وقال "ندا" في حديث خاص لـ"القاهرة 24"، إن البروتوكول يستهدف القضاء على حاجة المرضى لزراعة الأعضاء، مشيرًا إلى أن جميع الحالات التي يتم قبولها وإجراء عمليات زراعة الأعضاء شرط أساسي فيها أن يكون المتبرع من الأقارب، سواء الزوج أو الزوجة أو الأقارب من الدرجة الأولى.
وأوضح مدير مستشفيات جامعة الزقازيق، أن الجامعة أجرت حتى الآن 5 عمليات لزراعة الأعضاء، بينها ثلاث عمليات لزراعة كبد، وعمليتين اثنتين لزراعة الكلى، قبل أن يؤكد أن اشتراط أن يكون المتبرع من الأقارب يخلق حالة من الإنسانية بجميع حالات التبرع، لعل أبرزها تبرع “أم” لنجلها الشاب بكليتها لإنقاذ حياته، بالإضافة إلى العملية الأخيرة التي أجريت وتأكد نجاحها قبل ساعات، والتي تبرع خلالها “سباك” بفص من الكبد لأجل إنقاذ حياة زوجته.
وأكد المدير التنفيذي للمستشفيات، أن ملف وبرنامج زراعة الأعضاء يلقى عناية شخصية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي وجهّ بالقضاء على قوائم الانتظار، وبينها بالطبع برنامج زراعة الأعضاء، منوهًا بأن الدولة تتحمل كافة تكاليف إجراء عمليات زراعة الأعضاء وأن المواطن لا يتحمل أية تكاليف سواء قبل الزرع أو أثناء عملية زراعة العضو أو بعدها، حيث تتولى الدولة كافة التكاليف سواء من خلال هيئة التأمين الصحي للتابعين للتأمين، أو بقرار وزاري للعلاج على نفقة الدولة لمن لا يتبع للتأمين الصحي.
وأشار المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة الزقازيق، إلى أن الدولة رفعت تكلفة عمليات زراعة الأعضاء إلى 310 آلاف جنيه لعملية زراعة الكبد، و51 ألف جنيه لعملية زراعة الكلى، قبل أن يوضح لـ"القاهرة 24"، أن أولى العمليات التي أجرتها الجامعة لزراعة الكبد كانت تبرع من سيدة لزوجها، وذلك عام 2019، قبل أن تتواصل الملحمة بعدها بتبرع رجل لشقيقته، وقبل ساعات بتبرع زوج لزوجته، وبين هذا وذاك عملية جسدت ملامح وروح الأمومة بتبرع ربة منزل بإحدى كليتيها لأجل إنقاذ نجلها الشاب المصاب بالفشل الكلوي وهو لا يزال في عامه التاسع عشر.