عاصفة السيتوكين كلمة السر.. ما سبب وفيات كورونا في مصر؟
قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم المناعة والحساسية في المركز القومي للمصل واللقاح، إن هناك خلايا مناعية قاتلة تنشط مع أي عدوى وتتسبب في مهاجمة الإنسان مع هذه العدوى، حيث تؤدي لمضاعفات أكبر ومن ثم الوفاة، مشيرًا إلى أنها من أسباب الوفاة المعروفة بفيروس كورونا المستجد خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف الحداد لـ"القاهرة 24"، أن من أسباب الوفاة وتأثيرات كوفيد 19 الطويلة، التليف الرئوي الشديد بالإضافة إلى الفشل التنفسي الشديد ونتائجه الالتهاب الرئوي.
وأشار إلى أن هناك جلطات دماغية وجلطات في القلب، وهي منتشرة بشكل أقل، مشيرًا إلى أن 30 % من متعافي فيروس كورونا المستجد يصابون بهذه الأعراض.
وفي وقت تغص فيه المستشفيات بالمصابين بفيروس كورونا، يزيد خطر الوفاة جراء ذلك بالنسبة لمن تؤدي إصابتهم بالفيروس إلى رد فعل ذي طابع كارثي، يتمثل في تدفق الخلايا المناعية على الرئتين ومهاجمتها، بدلا من أن توفر الحماية لها.
ويتزامن ذلك مع حدوث تسرب في الأوعية الدموية وتجلط للدم نفسه، كما ينخفض ضغط الدم، وتبدأ أجهزة الجسم في الفشل في أداء وظائفها.
ويعتقد الأطباء والعلماء أن هذه الحالة ناجمة عن رد فعل مناعي خرج عن السيطرة، وبدأ يُلحق الضرر بالجسم بدلا من مساعدته.
وفي كل هذه الحالات، يعتقد الجسم أن أنسجته تشكل أجسامًا دخيلة وغازية، وهو ما يُطلق عليه بوجه عام مصطلح "عاصفة السيتوكين"، وذلك نسبة إلى بروتينات سُكرية توجد بالعشرات، وتُستخدم في التواصل ونقل الإشارات بين خلايا "الجيش المناعي"، ويحمل الواحد منها اسم "السيتوكين".