الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"كوني أنتِ".. حملة لاستعادة الفتيات الثقة بجمالهن الطبيعي بدون "فلاتر"

حملة كوني أنتي
حملة كوني أنتي
الجمعة 11/يونيو/2021 - 02:43 م

بمرور السنوات، تصاب بعض الفتيات بأزمة معنوية، فما أن تقف الواحدة منهن أمام المرآة، ينتابهن الذهول مما وصلن إليه، فالأيام التي عشنها أخذت منهن بعضًا مما تميزن به سابقًا، رغم عدم تقدم العمر بهن بشكل كبير.

من هذا المنطلق، تفقد الشابة خلال هذه المرحلة ثقتها في نفسها. فباتت، حسب الاعتقاد السائد، أقل جمالًا عما سبق، حتى تصبح رافضة الخروج من المنزل دون أن تضع مساحيق التجميل على وجهها، منعًا لظهور التجاعيد والمسام وغيرها من التغيرات الجسدية على الملأ.

هذه الحالة، رصدتها طالبات كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، فسعين من خلال هذا العمل إلى تحقيق تغيير في حياة هذه الفئة، يتمثل في تعاملهن مع المعطيات المتاحة أمامهن، وتقبل أنفسهن دون أي حرج، وهو ما جاء في مشروع للتخرج تحت عنوان "كوني أنتِ".

الشعور بهذه الحالة، جاء من منطلق إعداد هذا المشروع على أيادي 7 طالبات من قسم العلاقات العامة والإعلان، فكن مقدرين لما تمر به هذه الفئة، والأجدر بالتعبير عنها، حتى شجعن بعضهن البعض على عرض هذه الإشكالية، ووضع خطوات لحلها.

 

ما سبق، دأبت على تنفيذه مجموعة مكونة من الطالبات: مريم طارق، وروتانا محمد، ورحمة صابر، ونورا مدحت، وروناء عاطف، وسالمين سيد، وتقى مجدي، اللاتي يدرسن في السنة النهائية بكلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. وهو ما جاء تحت إشراف الدكتور أسيل الدسوقي، ورعاية الأستاذ الدكتور هشام عطية، عميد كلية الإعلام بالجامعة.

 

وللوقوف عن قرب من هذا المشروع، كشفت الطالبة روتانا، أن الفئة العمرية المستهدفة من هذا النشاط، هي الشابات، اللاتي تتراوح أعمارهن من 13 : 35 عامًا، خاصةً وأن الفتاة في هذه الفترة تبدأ في الامتعاض من عيوب مظهرها الخارجي.

 

ومن هذا المنطلق، يسعى المشروع، حسب “روتانا”، إلى تشجيع الشابة على حب نفسها في هذه المرحلة العمرية، وتقبل مظهرها أي كان، وعدم الخوف من النزول إلى الشارع دون الحاجة إلى إجراء جراحات التجميل، أو وضع مساحيق الـ “ميك أب".

 

وتابعت “روتانا”: “كمان بنسعى إلى إن كل واحدة يبقى عندها إيمان بفكرة أن كل واحدة ليها جمالها الخاص، اللي بيميزها عن غيرها، وده بيزود ثقتهم بأنفسهم، ويشغلهم ببناء شخصية مميزة”.

ويتوقف العامل السابق على ممارسة الهوايات، فحسب “روتانا”، يعتبر المشاركة في مختلف الرياضات، والاهتمام بالقراءة والفنون، وغيرها من الأمور النافعة على حد قولها، يشجع الشابات على الانشغال عن مظهرهم الخارجي، وبالتالي التحرر من “المعايير المزيفة والقيود التي يضعها المجتمع”.

ويعتبر العامل الطبي أساسيا في هذا المشروع، فحتى تقتنع الفتيات بأنه لا توجد سيدة كاملة، كان لأطباء الجلدية وخبراء التغذية دور في تأهيلهن، وهو ما نجحوا فيه مع 5 حالات حسب "روتانا": "ثقتهم بنفسهم زادت في النهاية إلى حد كبير".

تابع مواقعنا