جرة قلم تمنح الحياة.. سيدة ببورسعيد توصي بالتبرع بأعضائها بعد الوفاة (خاص)
وثقت نانسي بليغ، وصية للتبرع بأعضائها بعد الوفاة، وهي أول سيدة من محافظة بورسعيد تُقدم على تلك الخطوة، حيث إن تلك الوصية تعد لحظًة فارقة بين وفاة شخص وإحياء العشرات في المقابل وذلك متوقف على "جرة قلم".
وقالت نانسي بليغ، البالغة من العمر 28 سنة، إنها كثيرًا ما كانت تبحث عن طرق للتبرع بالأعضاء، حتى أنها ظلت تسعى منذ 9 سنوات لتتمكن من تسجيل وصيتها في التبرع بأعضائها بعد الوفاة، وذلك لأنها دائمة الشعور بالمرضى وذويهم الذين يحتاجون لزراعة الأعضاء، حيث بذلك القرار يمكنها منح الحياة للكثير من الناس.
وأضافت “نانسي” في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24": أنها عادت مرة أخرى تبحث وراء رغبتها في توثيق الوصية، بعد أن يئست وتراجعت عن الفكرة، وبمجرد معرفتها خطوات التسجيل وصيغة الوصية، ذهبت فورًا للشهر العقاري كي تسير في الإجراءات.
وأوضحت “بليغ” أنها على الرغم من كثرة الأسئلة التي تعرضت لها في الشهر العقاري، والاستنكار من جميع الموظفين، إلا أنها أصرت على تكملة إجراءاتها، وتسجيل الوصية.
وذكرت السيدة البورسعيدية، أنه ليس هناك أي شيء يخالف الدين في قرارها، بل تجد أنها تمنح الحياة لغيرها من فاقدي الأمل في العيش، حيث أن تلك الأعضاء بعد الوفاة مصيرها “التعفن”، لذلك يجب أن يستفيد منها المحتاجين.
وأردفت قائلة: إن هناك الكثير من الأشخاص المحيطين بها راغبين في تسجيل وصاياهم أيضًا، وكانوا داعمين لها، فتلك الوصايا وتنفيذها يمكنها إنقاذ العديد من الأطفال والكبار، الموجودين على قوائم انتظار زراعة الأعضاء.