رئيس وزراء إسرائيل الجديد.. نفتالي بينيت المليونير اليميني الأكثر تطرفًا من نتنياهو
صوّت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأحد، لصالح التشكيل الحكومي الجديد الذي يترأسه نفتالي بينيت ويائير لبيد؛ منهيًا بذلك حقبة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، التي استمرت 12 عامًا، لكن يخلفه ائتلاف هش غير متجانس يضم أطيافًا متباينة الاتجاهات، ويحظى بأغلبية ضئيلة في الكنيست بفارق مقعد واحد “61 من إجمالي 120 مقعدًا” ويضم أحزابًا من جميع الأطياف السياسية.
ويقضي اتفاق تشكيل الحكومة الجديد بين يائير لبيد، رئيس حزب "يش عتيد" “هناك مستقبل” ونفتالي بينيت، رئيس تحالف "يمينا" اليميني المتشدد، بالتناوب على منصب رئيس الوزراء، على أن يتولى الأخير رئاسة الحكومة أولًا لمدة عامين حتى سبتمبر 2023، ثم يعقبه يائير لابيد، زعيم المعارضة الذي قاد مهمة تشكيل الحكومة بعد إخفاق نتنياهو، إثر انتخابات مارس الماضي.
لكن مع رحيل نتنياهو، اليميني المتشدد وزعيم حزب الليكود، يخلفه يميني آخر أكثر تشددًا، كما يصف هو نفسه، فقد صرح "بينيت" لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، مؤخرًا بأنه “يميني أكثر تشددًا من بيبي نتنياهو، لكنني لا أستخدم خطاب الكراهية أو الاستقطاب"، وفقًا لشبكة "بي بي سي".
من هو نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل الجديد؟
بينيت هو مساعد سابق لنتنياهو، وبدأ عمله السياسي مع مطلع الألفية الجديدة بالقرب منه، إذ عمل معه كمستشار وكبير مساعدين، وتولى أكثر من حقيبة وزارية في الحكومات المتعاقبة التي ترأسها نتنياهو، بعدما انفصلا وانقطعت العلاقة بينهما.
وتولى بينيت، من قبل وزارات الدفاع والتعليم والخدمات الدينية في الحكومات المختلفة، قبل أن يترأس ائتلاف "يمينا" المتشدد، لكنه بني شعبيته السياسية قبل ذلك عندما كان قائدًا لحركة "ييشا" الاستيطانية، وهي أكبر حركة استيطانية في الضفة الغربية.
موقفه من المستوطنات والدولة الفلسطينية
لا يختلف موقف بينيت كثيرًا عن موقف نتنياهو، إن لم يكن أكثر منه تشددًا بالفعل وإثارة للجدل بتصريحاته المختلفة إزاء الفلسطينيين وحقهم في دولة مستقلة.
فكما يقول بينيت: “إنه أكثر تشددًا من بيبي نتنياهو"، يظهر ذلك بالفعل في تصريحاته بشأن القضايا المختلفة المتعلقة بفلسطين، إذ يرفض إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويقول عن ذلك: "لن أعطي سنتمترا آخر للعرب، يجب أن نتخلى تماما عن فكرة أن العالم سيحبنا إذا أعطيناهم المزيد من الأرض"، وفقا لشبكة بي بي سي.
ويعتبر بينيت، إقامة دولة فلسطينية بمثابة انتحار لإسرائيل، مؤكدا في تصريح سابق أنه "حتى إذا ضغط علينا العالم، لن نُقدم على هذا الانتحار طواعية".
مليونير في عالم التكنولوجيا
قبل انخراط بينيت في السياسية، كان رائدا في عالم التكنولوجيا وربح منه الملايين، إذ أنشأ أول شركة له في عام 1999، وباع شركته المنتجة لبرامج مكافحة الاحتيال والتي تعرف باسم "كيوتا" مقابل 145 مليون دولار.
لابيد يخلف بينيت في 2023 وفقا للاتفاق
ويضم الائتلاف الحكومي الذي أطاح بنتنياهو 8 أحزاب من مختلف الأطياف السياسية، بما فيها حزب القائمة العربية الموحدة، ووفقا للاتفاق والذي قاده يائير لابيد، الذي كان مكلفا بتشكيل الحكومة الجديدة، فإن بينيت سيتولى رئاسة الوزراء أولا لمدة عامين، ويعقبه لابيد لمدة عامين آخرين.
ولابيد هو زعيم المعاضة وصاحب الحزب الثاني الأكثر حضور في البرلمان بعد حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، حيث حصد حزبه "يش عتيد" "هناك مستقبل" 17 مقعدا مقابل 30 لليكود.
وعمل لابيد صحفيا ومذيعا تلفزيونيا في السابق، وهو يساري أيّد من قبل حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، لكن لم يتطرق إلى ذلك في حملته الانتخابية الأخيرة، والتي ركز فيها على تهم الفساد الموجهة لنتنياهو.
