التحول للطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات.. كيف دعمت قادة مجموعة السبع التغيرات المناخية؟
تصدرت قضية التغيرات المناخية قمة أجندة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في العالم، حيث ناقش على مدار ثلاثة أيام متتالية قادة هذه الدول طرق مكافحة هذه التغيرات والاحتباس الحراري، وبالإضافة إلى كيفية دعم الدول النامية للتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، وتقليل الانبعاثات.
وفي ختام قمة مجموعة السبع، قدم كل من رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي جو بايدن، بعض الحلول والتوصيات التي خرجت عن تباحث دام لثلاثة أيام، منها التزام المجموعة بالتخلص من التمويل العام للمشاريع المعتمدة على الفحم.
20% من الانبعاث الكربوني العالمي
قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إن دول مجموعة السبع الصناعية تُشكل 20% من الانبعاث الكربوني العالمي، في ختام قمة كورونوال التي عقدت على مدار ثلاثة أيام انتهت أمس الأحد.
وأشار جونسون إلى استضافة المملكة المتحدة المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ Cop 26، الذي يُعقد في مدينة جلاسكو الاسكتلندية في الأول من نوفمبر لهذا العام.
2 مليار دولار للتحول للطاقة النظيفة
ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن هناك التزام وصفه بالتاريخي، للتخلص نهائيًا من استعمال التمويل العام لدعم مشاريع الفحم في العالم بنهاية هذا العام.
وأكد بايدن أن مجموعة السبع والدول غير الأعضاء والدول الزائرة التي شاركت في القمة المنعقدة بمدينة كورنوال في المملكة المتحدة، وافقت على العمل في ذلك الاتجاه.
وأوضح أنه إذا أراد العالم تحقيق أهداف مكافحة التغيرات المناخية، فعليه الانتقال العالم إلى استخدام الطاقة النظيفة الذي أصبح أمرًا ضروريًا، مشيرًا إلى أن الاحتباس الحراري يشكل تهديدًا وجوديًا يواجه البشرية.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمته في آخر أيام مجموعة السبع الصناعية الذي انتهى انعقدت في الفترة من 11 إلى 13 يونيو الجاري، إن الدول المجموعة ستوفر 2 مليار دولار دعم للدول النامية لتغيير الطاقة التقليدية التي تعتمد على الفحم واستخدام مصادر نظيفة.
العمل المناخي
وتطرق أنطونيو جوتريش، الأمين العام للأمم المتحدة إلى القضية المُلحّة التي تباحث فيها مع الدول السبع، وهي تغير المناخ.
وقال في كلمة نشرها موقع الأمم المتحدة بلغات مختلفة: "نحن في وضع في العالم حيث متوسط ارتفاع درجة الحرارة بالنسبة لمستويات ما قبل العصر الصناعي يقف عند 1.2 درجة مئوية، وهذا قريب جدا من 1.5 درجة مئوية التي يقول العلماء إنها الحد الأقصى لتجنب تطورات كارثية في العالم، "وعندما نكون على حافة الهاوية نحتاج لأن نتأكد أن الخطوة المقبلة هي في الاتجاه الصحيح".
ثلاث أولويات رئيسية
وتحدث الأمين العام عن ثلاث أولويات رئيسية يجب أخذها في عين الاعتبار:-
أولا، تشكيل تحالف عالمي لصافي انبعاثات صفرية للغازات الدفيئة بحلول منتصف القرن.
ثانيا، تجديد التركيز على بناء مرونة المجتمعات أو ما يعرف بالتكيّف.
ثالثا، التمويل هو أداة رئيسية لدعم البلدان النامية حتى تكون طموحة أيضا في أهداف التخفيف الخاصة بها، ولتقدر على التصدي للتحديات التي تواجهها الشعوب بالفعل بسبب تغير المناخ.
وقد التزمت جميع الدول السبعة في صافي انبعاثات صفرية مع حلول 2050، وقدمت مجموعة الدول العشرين مجموعة من المساهمات المحددة وطنيا، "والتي تظهر إرادة قوية للغاية لخفض الانبعاثات بشكل كبير في العقد المقبل حتى 2030".