فقط في ثلاث سنوات.. هل كنا نتوقع؟
دُشنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في عام 2018، وكانت أهدافها واضحة، وهي فتح قناة للتواصل بين الدولة والشباب من خلال تقديم الرؤى والاقتراحات، أو الاتصال مباشرة مع القيادات، عام 2019 بعث في أنفسنا بصيص الأمل، فهذا التاريخ أرى أنه يمثل نقطة التحول في تاريخ هذا الكيان، إذ بدأ الكيان برؤى وإيمان أعضائه، ودعم من الدولة المصرية، أن يحقق ما كان يصبو إليه وهو تمكين الشباب، فقد وضع بصمة واضحة في هذا الملف، مع إعلان اختيار 5 من أعضائه الشباب للعمل كنواب محافظين، وفي أكتوبر 2020 مثلت التنسيقية بـ5 أعضاء في مجلس الشيوخ، واختتمت بترشح 28 عضو تنسيقية بالانتخابات البرلمانية، وأصبح 31 عضوًا -بعد تعيين ثلاثة من الأعضاء بقرار رئاسي- بغرفتي المجلس يمثلون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأذكر بأنني من الجيل الذي عندما بدأ في الانخراط بالحياة السياسية، وجد كيانًا حديث التأسيس، به لفيف من القيادات السياسية الشابة، ولم يمض كثير حتى نُصب هؤلاء الشباب بمناصب كنا نظنها وهم أيضًا حلمًا بعيد المنال ومحال، وجدنا كيانًا أثبت للكيانات الأخرى كيفية الانتقال من الأقوال إلى الأفعال، وجدنا كيانًا به جميع الأيديولوچيات من اليسار إلى اليمين مختلفين في الآراء متفقين في الهدف، يسعون دائمًا إلى تغير واضح وملموس، وترك أثر في الشارع المصري، وجدنا تجربة واعدة لتمكن الشباب.
والآن نرى في المشهد السياسي احتفالًا من كل التيارات والأشخاص بمرور ثلاث سنوات على تجربة شبابية خالصة ثلاث سنوات سياسة بمفهوم جديد، ظهرت في ضمها لـ25 حزبًا وعددًا من الشباب السياسي، ظهرت في احتضانها لمشكلات الشارع المصري والمبادرات والدور التشريعي والرقابي داخل غرفتي المجلس لنواب التنسيقية، وظهرت منصات الحوار على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وأختتم كلماتي تارِكةً لكم الإجابة
هل كان من المتوقع منذ 3 سنوات أن يصل هذا الكيان إلى ما هو عليه الآن؟
