آخرها مشروع جوارب.. مواقف عديدة أبرز فيها المصري نور الدين التميمي مروءته في بلغاريا (خاص)
منذ عدة أيام، أصبح المصري نور الدين التميمي، المًقيم في بلغاريا، حديث وسائل الإعلام البلغارية ومحط أنظارها، بعدما دعم بائعًا مُتجولًا بـ100 ألف جنيه، عقب تعرض الأخير للإهانة من قبل مُحامٍ شهير، ونظرًا لأن لمعرفة المصري به، فتح له محلًا لبيع الجوارب كهدية له.
نور الدين التميمي، قال: إن الموضوع لقي صدى واسعًا في بلغاريا، نتيجة لعدم انتشار مثل تلك التصرفات أو المواقف هناك، بالإضافة إلى أن الموقف جاء من مواطن مصري وليس أوروبيًا، مُضيفًا أنه منذ هذا الحدث، وهو يتلقى العديد من الرسائل والاحتفالات والتشجيع من المُواطنين على ما بدر منه، مُسترسلًا: "بيقولولي إحنا حبينا مصر بسببك مكناش نعرف حاجة عنها"، مؤكدًا: "فيه ترحيب شديد والصورة الذهنية للمصري تتغير تمامًا".
درس التميمي، في كلية الحقوق بمصر قبل سفره إلى بلغاريا، ثم قرر أن يدرس تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، عقب وصوله، كونه باحثًا وكاتبًا، حيث أصدر كتابًا سابقًا تحت عنوان "الإرث الضائع"، وفي طريقه حاليًا لإصدار كتاب "تذكار الطيب"، ليس هذا فحسب، بل استطاع افتتاح سلسلة من المطاعم بلغت نحو 6 أفرع، لكنها وصلت حاليًا إلى اثنين فقط.
مواقف سابقة
لم يكن موقف التميمي مع البائع المُتجول هو الأول من نوعه له، حيث سبق أن وضع لافتة أمام مطعمه تحمل عنوان: "إذا كنت لا تمتلك المال يمكنك تناول الطعام مجانًا".
"القاهرة 24" تواصل مع المواطن المصري، وقال عن تلك اللافتة الإنسانية: “يستطيع الجميع من مُختلف الطبقات أو الأديان أو الحالة الاجتماعية، أن يطرق الباب، ويطلب ما يريده ولا يدفع الثمن”، مسترسلًا: "بيجيلي تقريبًا من 30 إلى 40 شخصًا في اليوم، لا يدفعون الأموال.. والدنيا ماشية تمام".
وأوضح التميمي أنه بعد تلك الواقعة، تواصل معه نائب رئيس الجمهورية للاندماج الثقافي، بالإضافة إلى رئيس تليفزيون أكبر قناة في بلغاريا، مُشيرًا إلى أن أول اتصال من جهة مصرية جاء له من السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لافتًا إلى أنه يعتب على الكيانات المُنظمة في بُلغاريا، قائلًا: "كنت أتمنى حد يكلمني من السفارة".
وتابع: “تلك الواقعة التي حدثت ولقيت ردود فعل قوية واهتمامًا كبيرًا بشكل أوروبي عام، وعلى مُستوى بلغاريا بشكل خاص، أكدت فكرته التي تُتداول في رأسه منذ مُدة بفتح مُؤسسة خاصة للمُشردين في بلغاريا، على أن تتكفل لهم بكل ما يحتاجونه من المأكل والملبس وأيضًا توفير المال”، مردفًا: "رد الفعل شجّعني أني أقدم على الخطوة".
