أحاول.. قصيدة للشاعرة هبة الفقي
أُحاوِلُ ..
أنْ أسْتَعيدَ الْحُروفَ
وأُقْصي
عن الشِّعرِ ما جَرَّحَهْ
أمُـرُّ على ..
سَلْسَبيـلِ الْأَمـاني
لأنْهَـلَ
بعْضَ الرُّؤَى الْمُفْرِحَـةْ
تَعِبْـتُ ..
ومازالَ في الْقَلْـبِ نَبْـضٌ
يُلَمْلِـمُ جُرحِـيَ
كَـيْ يُصْلِحَـهْ
أُسـافِــرُ
مِـنْ ألْــفِ آهٍ لآهٍ
وكُـلُّ دُروبِ الدُّنى
أَضْرِحَـةْ
ومَـا عـادَ
غَيْـرُ الْإبـاءِ طَـريقٌ
أُحـاوِلُ بالْكـادِ
أنْ ألْمَحَـــهْ
هُنـاكَ ..
على عَتَبـاتِ الْخُلـودِ
تَمـوتُ الْخِيـانَةُ
والْمَصْلَحَـةْ
وتَنْبُـتُ ..
في كَـفِّ
كُـلِّ شَهيـدٍ
لُغــاتٌ تَطيـرُ
بِلا أَجنِحَـــةْ
بِغـــزَّةَ ..
تَنْمـو إرادةُ طِفْـلٍ
فيَعْلو صَداها
صَدى الْأسْلِحَةْ
تَهبُّ النُّفــوسُ
بِــ "إنَّا فَتَحْنا"
فَلا خَوفَ لوْ
قامت الْمذْبَحَــةْ
إِلى الْقدسِ تَسْعى ..
بكلِّ خُشوعٍ
وتَغْـزِلُ
مِــنْ عَــزمِها
مِسْبَحَــةْ
نَشيدٌ ..
مِن الْمَجْدِ
يُتْلى كَثيرا
فليسَ عَلى الحُرِّ
أَنْ يَشْرَحَــهْ
كَمَعنىً عَصــيٍ
يَظَلُّ جَميـلًا
ولوْ خابَ إحْساسُ
مَنْ وَضَّحَـهْ
هُم الْحَرفُ ..
فَوقَ شِفاهِ الْوجودِ
إذا اخْترْتُ بِالْعِـزِّ
أنْ أَمْدَحَــهْ
فَأقْسَمْتُ ..
حينَ بَكى الْقدسُ
حُزْنًا
بِـأنَّ الْقَصـــائِدَ
لَــنْ تَفْتَحَــهْ
وأَنَّ الْعُروبَــةَ ..
حيــنَ تَعــودُ
عَــروسًا بعيْنيْهِ
لَنْ تُفْرِحَــهْ
فَبينَ ..
اشْتِعـالِ الْكَـلامِ
بِصَـدْري
زَمــانٌ مِن الْخِـزيِ
ما أَقْبَحَـهْ !
أنَـا ..
ضِـدُّ مَـنْ هـانَ
ضِدُّ الذيـنَ
يَـرونَ بِــهِ
صَفْقَـةً مُرْبِحَـةْ
ولَسْـتُ كمن
باعَ يَوْمًا
وقَلْبي
لِغَيْـرِ هَـوَى الْقُـدْسِ
لَـنْ أمْنَحَـهْ