علماء يختبرون تقنية جديدة لتخفيف آلام الصداع (دراسة)
يدرس عدد من الباحثين تقنية جديدة، لتخفيف آلام الصداع، حيث يتم اختبار جرعة يومية من الضوء الأخضر، في الولايات المتحدة كطريقة جديدة لمعالجة الصداع النصفي.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أن الضوء الساطع عادة ما يؤدي إلى تفاقم الصداع الشديد الذي يفسد حياة ما يصل إلى 25% من النساء البريطانيات و10 في المائة من الرجال، فإن الضوء الأخضر قد يكون له تأثير معاكس بشكل مثير للاهتمام.
يمكن أن يستغرق الصداع النصفي، المصنف من بين أكثر الحالات إعاقة من قبل منظمة الصحة العالمية، 3 أيام حتى يمر، كما يتسبب في ضياع 25 مليون يوم عمل ومدرسة في المملكة المتحدة كل عام.
أوضحت صحيفة " الديلي ميل" أن أكثر الأعراض شيوعًا، هو الشعور بألم نابض على جانب واحد من الرأس، يمكن أن يكون مصحوبًا بالغثيان والتعب، وزيادة الحساسية للضوء أو الضوضاء، التعرق، آلام المعدة والإسهال.
وأضافت الصحيفة أن السبب الدقيق وراء الإصابة بالصداع النصفي غير معروف، ولكن يعتقد أنه يرجع إلى التغيرات في المواد الكيميائية والأعصاب والأوعية الدموية في الدماغ.
يمكن أن تساعد المسكنات والأدوية التي تسمى أدوية التريبتان في عكس التغيرات الكيميائية في الدماغ، وتستخدم مضادات القيء أيضًا لتخفيف الغثيان، لذا يدرس الباحثون ما إذا كان الضوء الأخضر يمكن أن يوفر خيارًا خالٍ من الأدوية.
قام الباحثون في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة خلال عام 2016، بتعريض المريض لأضواء ملونة مختلفة، مع الضوء الساطع الذي عادة ما يؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي، لم يكن من المستغرب أن تكون الأضواء الزرقاء والعنبرية والحمراء تزيد من حدة الصداع، وتوصل الباحثون إلى أن الضوء الأخضر قلل الألم بنسبة 20%، وأدى هذا الاكتشاف إلى تطوير مصباح يعمل بالبطارية ينبعث منه ضوء أخضر نقي منخفض الشدة وجد أنه الأكثر فاعلية.
في تجربة جديدة في Vedanta Research بنورث كارولينا، سيستخدم 250 مريضًا من مرضى الصداع النصفي المصباح لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا لمدة ستة أسابيع، مع ملاحظة عدد حالات الصداع التي يعانون منها ومدى شدتها.
يقول الدكتور نيك سيلفر، استشاري طب الأعصاب في مؤسسة والتون NHS Foundation Trust في ليفربول: "هذا وقت مثير للغاية للمرضى الذين يعانون من الصداع النصفي، وهذا العمل المتعلق بعلاج الضوء الأخضر قد يضيف إلى مستودع الأسلحة لدينا، ويقدم المساعدة في القليل من الآثار الجانبية".
