حياة كريمة للمواطن "حلم وبنحققه"
"التضحية، الجهد، والمثابرة".. خطوات جادة في طريق النجاح وإقامة دولة حديثة؛ لم يكن من السهل أبدًا تخيُّل ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية، بعد أن ابتلعت الفوضى أساس الدولة، وحولتها لشبه دولة، تمكنت منها يدٌ غاشمة تختبئ خلف عباءة الدين، وأصبحت مُخترقة من تنظيمات إرهابية، ومخابرات عدة، وضربتها شبكة فساد أثرت في جميع القطاعات؛ ولكن بعد ثورة الشعب في 30 يونيو، تم الاستجابة لمطالب الجماهير، وفي منتصف العام التالي، وفور أن تسلم الرئيس مقاليد الحكم بدأت عجلة الإنجازات، وتحقيق حلم الدولة الحديثة.
الآن، دون تحيز، وحقيقة مؤكدة على أرض الواقع؛ نرى ونشاهد بناء دولة كانت فيما مضى واهية غير مستقرة، وبعد سنوات قليلة نلتمس العديد من الملفات التي تم الانتهاء منها خلال وقت قياسي، بعد دراسات وعمل دؤوب من القوى السياسية بقيادة الرئيس، فأعاد بناء الدولة الوطنية، وأهل مؤسساتها مرة أخرى، وكانت مبادرات "حياة كريمة" والقضاء على العشوائيات، من ضمن قائمة الأولويات التي بدأ العمل عليها مع بداية المرحلة الرئاسية الثانية في عام 2019.
وفور تنفيذ استراتيجية تثبيت أركان الدولة، بدأ الرئيس السيسي في تنفيذ الكثير من المشروعات في إطار رؤية 2030، وتوفير حياة كريمة لجميع فئات المجتمع المصري، وتحسين أحوال المعيشة، والحد من الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة بكافة مراكز الجمهورية؛ نرى أن المبادرة أخذت في أولوياتها الاهتمام بالمجتمعات الريفية الأكثر احتياجًا، وتحسين البنية التحتية، وتأهيل القرى معدومة الخدمات المعيشية، إلى مجتمعات تصلح لحياة كريمة للمواطن المصري.
بعد سنوات قليلة من إطلاق مبادرة "حياة كريمة"، وخلال المرحلة الأولى لها، تم الانتهاء بنسبة 90% من 375 تجمعًا ريفيًا تم تطويرها وتوفير جميع الخدمات المعيشية لحياة كريمة للمواطن المصري، ووصل إجمالي الاستثمارات في هذا الملف الخدمي 13.5 مليار جنيه، كما استفاد من تلك المبادرة ما يقرب من نصف المصريين.
العشوائيات.. ملفُ ظل لعقود طويلة معلقًا وغير قابل للحل، ولكن بعد سنوات قليلة من تولي الرئيس السيسي شئون الدولة، وجه في الاستثمار لتطوير جميع المناطق العشوائية، وغير الآمنة، والمنتشرة بربوع مصر، وتحويلها إلى مناطق ترتقي لحياة معيشية كريمة، وتوفير سبل الحياة للأسر القاطنين داخلها.
بدأت رحلة التطوير والقضاء على العشوائيات مع بداية عام 2016، بمخطط 200 ألف وحدة بعدد 357 منطقة، تم الانتهاء من تطوير 312 منطقة منها إجمالي العدد المخطط تنفيذه في المرحلة الأولى؛ وتضمن المخطط تطوير 30 سوقًا عشوائيًا من إجمالي 1150 سوقًا؛ كل هذا يدل وبشكل قاطع على نجاح الدولة والعمل على قدم وساق للانتهاء من خطة الطموح العمراني، وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
كثيرًا من الملفات، تم فتحها على أسس ومناهج علمية ودراسات الهدف منها النهوض بالمستوى المعيشي، وبناء الدولة المصرية الحديثة، والقضاء على جميع أشكال العشوائية، وتوفير فرصة أفضل لحياة كريمة لكافة المصريين، وبالنظر لتلك الإنجازات تطمئن قلوب المصريين وتتأكد بأن الدولة تسير بخطى ثابتة على طريق النجاح.