إسرائيل تحول القدس إلى ثكنة عسكرية.. وجهود سياسية لتحقيق الوفاق الفلسطيني
تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الدفع بتعزيزات عسكرية وشرطية واسعة إلى مدينة القدس المحتلة، لا سيما البلدة القديمة منها، وسط دعوات القُوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية وأراضي عام 48، إلى التصدي وإفشال ما تُسمى “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية التي ستنطلق عند الساعة الـ5 مساء، ويقودها آلاف المُستوطنين المُتطرفين.
وقالت صحيفة القدس الفلسطينية إن أهالي عرب 48، بدأوا بالتوجه إلى القدس للتصدي لـ“مسيرة الأعلام”، التي سيقودها المُستوطنون في أزقة البلدة القديمة بالقدس، وفي ساحات باب العامود، مساء اليوم.
يأتي هذا في ظل زخم سياسي، حيث عاد وفد فتح إلى مُحادثات المُصالحة في القاهرة بقيادة جبريل الرجوب، إلى الضفة الغربية بعد أن أعربت حماس عن رغبتها في أن تكون جزءًا من مُنظمة التحرير الفلسطينية فقط، دون اهتمام بحكومة وطنية موحدة.
وذكرت تقارير فلسطينية أن مُمثلين عن حركة فتح، أشاروا إلى أن حماس جاءت إلى المُحادثات دون تشكيل آراء، ودون اقتراحات واضحة حول كيفية المضي قدمًا في عملية المصالحة والانتخابات، باستثناء إرادة الحركة للانضمام إلى مُنظمة التحرير الفلسطينية على الفور.
اللافت في هذه التقارير أن القاهرة أبلغت حركة حماس أنه يتعين عليهم قبول شروط المُجتمع الدولي والاتفاقات التي وافق عليها الفلسطينيون، لكن تبين بسرعة كبيرة أن هدف حماس هو السيطرة على الضفة الغربية، وهو ما بات واضحًا منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإعلان حماس عن انتصارها على إسرائيل.